شُيّع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة اليوم من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وسط حضور رسمي وشعبي كبير بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
واصطف حرس الشرف لتحية جثمان أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.
ووضع عباس إكليلا من الزهور على جثمان أبو عاقلة، وألقى نظرة الوداع الأخيرة عليها، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة.
و أكد الرئيس الفلسطيني على تحميل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مقتل الصحفية الفلسطينية.
وقال عباس: “رفضنا التحقيق المشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأنهم ارتكبوا الجريمة ولا نثق بهم”.
وأضاف: “سنذهب فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل معاقبة المجرمين”.
وأوضح: “الصحفية شيرين أبو عاقلة ضحت بحياتها دفاعا عن وطنها وشعبها”.
وتابع الرئيس الفلسطيني: “نعزي أنفسنا ونعزي أهلها وزملاءها وزميلاتها الصحفيين والصحفيات. نثمن الدور الكبير للإعلام الفلسطيني والدولي وكل من أدان هذه الجريمة النكراء. قررنا أن نمنح الشهيدة وسام نجمة القدس”.
وخرج جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، من مستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، حيث انطلقت الجنازة بموكب عسكري رسمي، باتجاه مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.
وتوافد العشرات من الشخصيات السياسية والإعلامية الفلسطينية إلى المستشفى، لمرافقة موكب التشييع.
وسينقل جثمان أبو عاقلة إلى المستشفى الفرنسي في القدس لدفنها الجمعة في المدينة المقدسة.
وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، “رفضنا طلبا إسرائيليا لتحقيق مشترك بشأن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة”.
وأضاف الشيخ في تغريدة على “تويتر”: “رفضنا تسليم الرصاصة التي اغتالت شيرين وسنكمل تحقيقنا بشكل مستقل، وسنطلع عائلتها وأمريكا وقطر وكل الجهات الرسمية والشعبية على نتائج التحقيق”.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية على أن كل الشهود والمؤشرات والدلائل تؤكد اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبل الوحدات الإسرائيلية الخاصة.