Site icon هاشتاغ

أزمة فروج تلوح في الأفق.. مربو دواجن سوريون يتخلون عن مهنتهم لارتفاع تكاليف الإنتاج

هاشتاغ – حسن عيسى

 

كشف عدد من مربي الدواجن في الساحل السوري لـ “هاشتاغ” عزوفهم عن تربية أفواج جديدة ابتداءً من بداية الشهر القادم.

 

وذكر “يامن .م” من ريف طرطوس أن ارتفاع تكاليف الإنتاج هي السبب الأساسي في اتخاذه هذا القرار، مبيناً أن أسعار الأعلاف وصلت إلى أرقام قياسية في الآونة الأخيرة، على الرغم من ثبات سعر الصرف مقابل الليرة السورية.

 

وبيّن يامن أن استيراد الفروج المجمد كان أيضاً أحد تلك الأسباب، نتيجة اتجاه المواطنين نحو استهلاكه كونه أرخص نسبياً من الفروج الذي يتم تربيته محلياً.

 

من جانبه، أشار “محمد. ص” من ريف طرطوس لـ “هاشتاغ” إلى أن مربي الدواجن تلقوا خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية، نتيجة الفجوة الكبيرة بين مستلزمات الإنتاج وسعر الفروج في الأسواق المحلية.

 

ويقول محمد إن هنالك إجماعا من عدد كبير من المربين على التوقف عن الإنتاج ريثما يتم التوصل إلى حلول تخفف من الأعباء الواقعة على عاتقهم، وفي الوقت نفسه تساهم في خفض سعر الفروج في السوق المحلية.

 

بدوره، تحدث “محسن. م” من ريف حمص الغربي لـ “هاشتاغ” عن إحدى أكبر المشاكل التي واجهت المربين مؤخراً، والتي تمثلت بنفوق قسم كبير من الدواجن لدى عدد من المربين نتيجة الحر، وهذا أدى إلى تكبدهم خسائر كبيرة.

 

ولفت محسن إلى أن هناك معضلة تتعلق بتربية الدواجن في سوريا، تتمثل في كون السعر الذي حددته الحكومة لا يلبي حاجة المربي، كما أنه في الوقت نفسه أصبح مرتفعاً بحسب رأي عدد كبير من المستهلكين، الأمر الذي ساهم في تراجع الطلب وتكدس أعداد كبيرة من الفروج في المداجن وخسارة المربين.

 

وعند محاولة “هاشتاغ” التواصل مع مؤسسة الأعلاف مرات عدة للاطلاع على واقع أسعار الأعلاف، ومعرفة المبررات التي تساهم في ارتفاعها دورياً، لم يتم الحصول على أي رد.

 

جدير بالذكر أن سعر الفروج الحي وصل في بعض المحافظات السورية إلى نحو 38 ألف ليرة للكيلو الواحد، في حين أن أسعار المأكولات السريعة المرتبطة بالفروج باتت تحلق عالياً لتبلغ أرقاماً قياسية لم يعتدها السوريون من قبل.

Exit mobile version