انتُخب نجيب ميقاتي مجدداً رئيساً للحكومة اللبنانية، أمس الخميس، بعد حصوله على عدد أصوات كاف من نواب البرلمان، لتبدأ مهمته لتشكيل حكومة جديدة في ظل تفاقم الأزمة المالية.
54 صوتاً
وحصل ميقاتي على 54 صوتاً من أصل 128 نائباً، في الاستشارات التي أجراها الرئيس عون، بعد استدعائه إلى القصر الجمهوري لتكليفه بالتشكيل، بحضور رئيس البرلمان نبيه بري، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.
انتشال البلاد
وأكد ميقاتي في كلمة له عقب تلقيه التكليف، على قدرة اللبنانيين على انتشال البلاد من أزماتها، محذراً في الوقت ذاته من أن لبنان أصبح أمام تحدي الانهيار التام أو الإنقاذ التدريجي.
وقال ميقاتي: “لبنان لن يموت وسيتغلب على محنته ولن نتركه ينهار، أصبحنا أمام تحدي الانهيار التام أو الإنقاذ التدريجي”.
غرق في الشروط!
وأضاف: “لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب، أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم”.
مشاورات بنفس اليوم
وبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، مشاورات مع أعضاء الكتل النيابية لتسمية رئيس وزراء جديد، بعد الانتخابات النيابية التي جرت في أيار/مايو الماضي.
عملية معقدة!
ويتوقع محللون وسياسيون أن تزداد عملية تشكيل الحكومة تعقيداً، بسبب الصراع الذي يلوح في الأفق بشأن من سيخلف الرئيس عون، عندما تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
وستتمثل المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة في مواصلة المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنعاش اقتصادي للبنان، الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث.
وأبرمت حكومة نجيب ميقاتي مسودة صفقة تمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة 3 مليارات دولار في أبريل/نيسان الماضي، بشرط تنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
ويُنظر إلى الصفقة على أنها سبيل لتخفيف الأزمة المالية، لكن الفصائل السياسية لا تزال منقسمة بشأن التفاصيل، ومنها ما يتعلق بكيفية تقاسم خسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار في النظام المالي.