رغم تداول تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم عن توجه روسيا وألمانيا لاستخدام البطاقة الذكية لم يرصد “هاشتاغ” أي موقع روسي أو ألماني يتحدث عن هذا التوجه.
كما لم تعلن الحكومة الاتحادية الألمانية على موقعها الرسمي، أو صفحتها في فيسبوك، عن إصدار بطاقة ذكية واستخدامها من أجل توزيع مخصّصات غذائية أو مشتقات نفطية على المستهلكين.
كما لم يُعثر على الخبر المتداول في موقع وزارة الاقتصاد وحماية المناخ الاتحادية في ألمانيا، أو في وسائل إعلام ذات صدقيّة. ولا في موقع وزارة الشؤون الاجتماعية والأسرة الاتحادية.
وبحسب وسائل إعلام فإنّ مصدر الخبر هو تقرير منشور على موقع أمل برلين يوم 1 إبريل/نيسان الجاري، بعنوان “التسجيل على البطاقة الذكية في ألمانيا لمواجهة ارتفاع الأسعار!”، إلّا أنّ الموقع أوضح أنّ الخبر مُختلق، إذ أورد في نهاية التقرير عبارة “إذا وصلت إلى هذه الجملة، فكل عام وأنت بخير عزيزي القارئ، بمناسبة الأول من إبريل/نيسان (عيد الكذبة البيضا)، وتعيش وتاكل غيرها”.
ويأتي تداول الادعاء عقب تقارير عن ارتفاع أسعار العديد من السلع في ألمانيا عقب العملية الروسية في أوكرانيا، ووسط مخاوف من ارتفاع معدّلات التضخم في الاقتصاد الألماني.