هاشتاغ_ناديا سوقية
تصدح أناشيد شهر رمضان في آذان السوريين منذ كانت جزءا أساسيا من بروتوكول استقبال الشهر الكريم على التلفزيون السوري وإذاعته وارتباطها بمآذن المساجد حتى ولو كانت منقولة عن الإذاعة الرسمية.
وأصبحت اليوم هذه الأناشيد الدمشقية تنتشر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الرسائل الإلكترونية كنوع من التهنئة بحلول شهر الصيام .
وكان النشيد الرسمي لإعلان ثبوت رمضان واقتراب موعد أذان المغرب وأيضا موعد السحور نشيد “رمضان تجلى وابتسم” ، الذي يؤديه الراحل توفيق المنجد منشد “شهر رمضان“، ولم يكن هذا النشيد الوحيد بل اشتهر مع نشيد “روّح فؤادك قد أتى رمضان.. فيه الهدى والبر والإحسان” ليقترن ختام الشهر بأبيات وداع بنشيد “فودعوه ثم قولوا له يا شهرنا هذا عليك السلام”و “رمضاننا أنت المنى في كل عام بالهنا”.
تقول أم محمد إنها إن لم تسمع أناشيد رمضان المسجلة مع الأذان الدمشقي لا تشعر بوجودها في سوريا فهو” طقس أساسي من طقوس رمضان يصطف إلى جانب كاسة الماء على الفطور..”.
وتشيد ميساء بفكرة وجود مولدة في مسجد حارتها كونه يشغل مكبرات الصوت ولا يحرمهم الاستماع لصوت الذاكرة السورية وهم يفطرون بسبب انقطاع الكهرباء ،إلا أن نهلة توضح أنه لا يوجد وقود في مولدة جامع حارتهم مما يمنع سماعها للتهليل قبل الآذان .
وعلى صفحة قناة “نور الشام” الرسمية تلقى فيديوهات الإنشاد الحديثة منها والقديمة متابعة واضحة، ومن الملفت سؤال المتابعين عن تردد القناة بالإضافة لمطالبتهم الصفحة بالبث المباشر لوقت السحور والإفطار بسبب تزامن انقطاع الكهرباء في أغلب المدن السورية مع هذا التوقيت ،فقالت إحدى المعلقات “ليه ماعم تعملوا بث مباشر يعني بتعرفوا كهربا مافي اقل منها تعملوا نقل مباشر فترة الفطور والسحور امركن عنجد غررريب”.
لا يمل السوريين من نبش ذاكرتهم بأنشودة أو حتى تسجيل لآذان الجامع الأموي الذي يعتبر رمزا من رموز رمضان أيضا.
ويعرف الأذان الدمشقي الجماعي بـ “أذان الجوق”، يُطلق من جامع بني أمية الكبير يتميز مؤدوه بلباس دمشقي تراثي مميز بطرابيش حمراء ويكون هذا الأذان بأن يقول المؤذن عبارة منه ليتابعه خمسة مؤذنين بنفس الجملة وفي وقت واحد، ولكن بمدة زمنية أطول.
ويذكر أن وزارة الأوقاف سمحت رمضان هذا العام بإقامة صلاة التراويح ضمن المساجد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس “كورونا المستجد” على عكس رمضان الماضي الذي تميز بالحظر وإغلاق المساجد.
حيث قالت الأوقاف في بيانها، 11 نيسان، أنه حرصًا على تطبيق الشعائر الدينية وعدم تعطيلها في أي ظرف من الظروف وحرصًا على الصحة العامة تذّكر وزارة الأوقاف القائمين بالشعائر الدينية في كل المساجد برفع درجة الأخذ بالإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس “كورونا”.
للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy