هاشتاغ: عبد الرحيم أحمد
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) أن “العنف وعرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي يقوضان الجهود الإنسانية ويمنعان منظمات الأمم المتحدة من القيام بمهامها الإنسانية” تجاه سكان القطاع الذين يتعرضون للقصف بشكل يومي.
وقال المكتب في تقريره الدوري رقم 217 والذي نشره اليوم إن “القصف الإسرائيلي من الجو والبر لايزال مستمراً في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى المزيد من الضحايا المدنيين والنزوح وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية الأخرى”. كما “تعرضت مدرسة ومحيطها في النصيرات في المناطق الوسطى للقصف مما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل، بينهم ستة من موظفي الأونروا”.
وأضاف أنه وفقاً لوزارة الصحة في غزة، “قُتل 146 فلسطينياً وأصيب 364 في الفترة ما بين 8 و12 أيلول/سبتمبر” ليرتفع عدد الشهداء منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 41118 فلسطينياً و95125 جريحاً.
قوات الاحتلال تعرقل الجهود الإنسانية
وذكر التقرير أنه “لا يزال العنف والعرقلة يقوضان الجهود الإنسانية حيث احتجزت القوات الإسرائيلية قافلة تابعة للأمم المتحدة تحت تهديد السلاح ومنعتها من الوفاء بمهمتها الإنسانية.”
وأوضح أن القوات الإسرائيلية أوقفت في التاسع من أيلول/سبتمبر، قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تضم 12موظفاً عند حاجز الرشيد في طريقها إلى شمال غزة لدعم المرحلة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وقامت القوات الإسرائيلية بتهديد ومهاجمة القافلة، ووجهت أسلحتها مباشرة نحو أفراد القافلة وأطلقت أعيرة نارية حية، واشتبكت الدبابات والجرافات مع مركبات الأمم المتحدة وألحقت بها أضراراً، مما عرض حياة موظفي الأمم المتحدة للخطر. وظلت القافلة محتجزة تحت تهديد السلاح لمدة سبع ساعات.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب 16 حادثة على الأقل من قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لقوافل الأمم المتحدة منذ بداية العام.
12 ألف مريض غير قادرين على الخروج لتلقي العلاج
وذكر التقرير أن “منظمة الصحة العالمية نجحت في 12 أيلول بإجلاء 97 مريضاً مصاباً بجروح خطيرة ومرضى من غزة وهي العملية الأكبر منذ تصعيد الأعمال القتالية في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ولا يزال حوالي 12 ألف مريض ينتظرون، غير قادرين على الخروج” لتلقي العلاج.
وأضاف أنه “تم تطعيم أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال خلال الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة في غزة.”
تدهور 68% من الأراضي الزراعية والطرق
وأوضح التقرير أن نحو 68% من الأراضي الزراعية وشبكة الطرق في غزة تدهورت بشكل خطير بسبب الأعمال العدائية، مع زيادة كبيرة في الأضرار منذ تموز/يوليو الماضي.
وبحسب مسح أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بتاريخ 30 آب/أغسطس لتقييم الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية استناداً إلى صور الأقمار الصناعية “فإن 68% من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة (102 من أصل 150 كيلومتراً مربعاً) أظهرت انخفاضاً كبيراً في الصحة والكثافة مقارنة بالمعدل السنوي على مدى السنوات السبع الماضية وذلك “بسبب أعمال التجريف ونشاط المركبات الثقيلة والقصف والتفجيرات وغيرها من أشكال الصراع”.
ويضيف التقرير أن “حوالي 68 % من شبكة الطرق في غزة قد تضررت، حيث دُمر 1190 كيلومتراً من الطرق، وتضرر 415 كيلومتراً بشدة، وتضرر 1440 كيلومتراً بشكل معتدل.”