قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أمس الأحد، نقلاً عن قادة قواته إنّ الوضع العسكري في شرق أوكرانيا “صعب”، فيما يتوقع مسؤولون غربيون أن تواصل روسيا تحقيق مكاسبها مع مرور الوقت.
واعترف ريزنيكوف خلال حديثه لشبكة “سي بي سي” الأميركية. بأنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت لاستلام الدبابات التي وعد بها الغرب وتدريب الأفراد على استخدامها.
ومع ذلك، أعرب ريزنيكوف عن أمله في تسليمها وجاهزيتها للقتال بحلول آذار/مارس.
وأمس، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ إمداد أوكرانيا بالدبابات الغربية لن يغير الوضع، لكنه سيرفع المواجهة بين الغرب وروسيا إلى مستوى جديد.
“عملية إعلامية بحتة”
قال دانيال ديفيس، المقدم بالجيش الأميركي، اليوم الإثنين، إن إرسال الدبابات الغربية إلى أوكرانيا.. “لن يغير الوضع الحقيقي على الأرض”، وهو عبارة عن “عملية إعلامية بحتة”.
كما أضاف ديفيس، في حديث لموقع “Breitbart” الأميركي المختص في نشر الأخبار والآراء والتعليقات: “المشكلة تكمن في جعل ما يصلح في ألعاب الفيديو وعلى الورق، يعمل وينفذ وظيفته فعلاً على الأرض”.
ووفقاً له، فإن القرار الذي صدر مؤخراً بإرسال دبابات غربية إلى أوكرانيا، هو “عملية إعلامية ضخمة” لا علاقة لها بالنجاح في ساحة المعركة.
“حرب الاستنزاف”
ويعتقد عدد من المسؤولين الغربيين أنّ الوقت قد يكون لصالح روسيا في القتال الدائر في أوكرانيا. في “تناقضٍ صارخ مع المشاعر” التي أعربوا عنها العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ووفقاً للصحيفة، كانت الحكومات الغربية مقتنعة، في الربيع الماضي، بأنه كلما طال القتال زاد احتمال انتصار كييف. مضيفةً أنّ هذه الثقة تضاءلت خلال الأشهر الماضية.
وبدلاً من ذلك، هناك مخاوف الآن من أنّ موسكو قد “تكتسب اليد العليا” فيما يسمى بـ”حرب الاستنزاف”.. وهو ما يعتقد أنه سيناريو يدعم قرار الغرب بتزويد أوكرانيا بأسلحة أكثر تطوراً، بحسب الصحيفة.
من ناحية أخرى، يشكّ بعض المسؤولين في أنّ زيادة الدعم العسكري لكييف هي طريقة “واقعية” لتحقيق نهاية أسرع للصراع، وفق ما ذكرت الصحيفة.
كما أشارت إلى أنه ليس هناك يقين من أنّ أوكرانيا ستكون قادرة على تنفيذ عمليات هجومية هذا العام.