هاجم سكان إحدى مخيمات النازحين في ريف محافظة إدلب الشمالي، عدة حواجز عسكرية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقاً، والتي تسيطر على المحافظة، اليوم الخميس 10 شباط.
وأفادت مواقع معارضة نقلاً عن مصادر محلية، أنّ العشرات من سكان مخيم “أطمة” للنازحين وسكان المخيمات المجاورة شمالي إدلب، هاجموا عدة حواجز أمنية، كما أحرقوا عدداً من الكرفانات والدرّاجات النارية، التي تتبع لـ”هيئة تحرير الشام”.
وقالت المصادر، إنّ هذا الهجوم جاء على خلفية إطلاق عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” النار على “فاطمة عبد الرحمن” البالغة من العمر 28 من مهجري قرية “سفوهن” بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وهي أرملة ولديها 4 أطفال.
وكانت المرأة قد أقدمت على نقل 10 ليترات من مادة “المازوت” تهريباً من منطقة “دير بلوط” إلى منطقة “أطمة” بريف إدلب الشمالي، بهدف تكسب عيشها، مستفيدةً من فارق سعر مادة “المازوت” بين المنطقتين، وأدى استهدافها بالأعيرة النارية إلى إصابتها بمنطقة الرأس، الأمر الذي أثار غضب السكان في المخيم.
المصادر أوضحت أنّ حالة السيدة الصحية حرجة، ونقلت بحالة إسعاف إلى أحد المشافي القريبة، وذكرت أنّ حالة توتر شديدة تسود المنطقة، وأكّدت المصادر وقوع إصابات بين النازحين جرّاء إطلاق عناصر “هيئة تحرير الشام” النار عليهم.