هاشتاغ _ يارا صقر
ارتبطت كلمة نظام غذائي أو “دايت” بأذهاننا بالامتناع عن الطعام بهدف إنقاص الوزن.
نظام غذائي أو “دايت” كما يقول الدكتور حسن أحمد يوسف أخصائي التغذية “هو عبارة عن برنامج غذائي لحالة محددة نرغب بها، فمثلا هناك دايت للحفاظ على الوزن، دايت لإنقاص الوزن، ودايت لمعالجة مشاكل صحية مثل الأمراض الهضمية أو بعد عمل جراحي، وكل إنسان عنده دايت محدد في حياته ولو كان لا يشكو من أي مرض أو أي مشكلة”.
ويضيف يوسف في حديث لهاشتاغ “يجب أن يكون هناك دايت يتبعه الإنسان مهما كان جسمه سليم صحياً، لأنه سيأتي وقت يحتاج فيه لتنظيم غذائه”.
الحفاظ على الوزن في فصل الشتاء
ويقول خبير التغذية “إن أغلبية الناس تزداد أوزانهم في فصل الشتاء، أو هكذا يعتقدون، والزيادة التي قد نحصل عليها في فصل الشتاء من 2_3 كيلوغرام أو بالحد الأقصى 5كيلوغرام وهذه الزيادة تكون للذين لا يتبعون نظام غذائي معين”.
وينصح يوسف بالتالي ألا يتوقف النظام الغذائي لأن هذا الفصل يحمل لأغلبنا طاقة من الخمول.
كما ينصح بممارسة الأنشطة الرياضية وإن كانت رياضة المشي السريع ثلاثة أيام في الأسبوع.
ويتابع: يُفضل تنظيم الوجبات الغذائية وعدم تناول الطعام بين الوجبات، هذا لمن يريد للحفاظ على وزنه ثابتاً، بحسب أخصائي التغذية.
مفاهيم غذائية خاطئة
يضيف خبير التغذية، أن هناك معلومة خاطئة فيما يتعلق بفصل الشتاء، حيث تقل الحركة عند الأشخاص، ولا تختلف نسبة الطعام عن الصيف، بالعكس يحتاج الإنسان إلى طعام أكثر نسبياً لتكوين مزيد من الطاقة لكسب الحرارة.
ويكمل “هناك أيضاً أخطاء شائعة في الأنظمة الغذائية المتبعة كحساب السعرات الحرارية؛ بمعنى أن لكل شخص عدد سعرات (كاليريز) معين مسموح به كي لا يزيد وزنه، وهذا خاطئ تماماً، الذي يهمنا حقيقة هو من أين تأتي الكالوري وليس كميتها”.
ويشرح يوسف ” مثلا 100 غرام من الخبز و 100 غرام من سفن الدجاج يمتلكان نفس السعرات الحرارية ولكن تأثيرهم على الجسم مختلف تمامًا.
فبالنسبة لإنقاص الوزن وزيادته “النشويات ستسبب زيادة في الوزن أما البروتينات فلا تزيد الوزن، فالموضوع الهام نوعية الأكل وكميته وتنظيمه.
ويتابع يوسف “الخطأ الثاني الشائع هو أن الدسم هو المسبب الأكبر للإصابة بالسمنة، لأنه يحتوي على سعرات حرارية عالية، وهو أيضا مفهوم خاطئ، ذلك أن الدراسات الحديثة أكدت أن النشويات هي السبب الرئيسي لارتفاع الوزن. “
ويضيف يوسف أيضا: من المفاهيم الخاطئة أنه على المرء الراغب بإنقاص وزنه أن يأكل الخضار المسلوقة وسفن الدجاج بهذه الحالة سيصبح لدينا نقص كبير بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم”.
ويشير الخبير أخيراً إلى خطأ شائع أخير، وهو أن الدايت الصحيح هو الذي يجعلك تفقد الوزن بسرعة وهذا خاطئ تماماً.
النظام الغذائي الصحيح
يعتبر أخصائي التغذية أن الدايت الصحيح يخسرك 2_ 4كيلوغرام بالحد الأقصى في الشهر، مضيفا: “إذا كان النقص أكثر من ذلك ننصح نحن كخبراء تغذية بتعديل النظام الغذائي لأن النزول الزائد يعني أننا نخسر من الكتلة العضلية وسوائل الجسم وليس من الدهون وهذا النقص سيعود بسرعة” .
فيما يخص إنقاص الوزن يقول خبير التغذية لكل شخص نظام غذائي معين يتناسب مع طوله ووزنه و عمره .
كما يلفت يوسف الى أننا يجب أن نضع بعين الاعتبار الحالة المادية “الأكثر فاعلية من حرمان أجسامنا من أصناف غذائية معينة هو تنظيمها، وفي بعض الحالات قد نلجأ لأنظمة محددة مثل الكيتو والأتكنز للأجسام المعندة وهذا فيما يخص زيادة وإنقاص الوزن خلافاً لأي حالة مرضية أخرى تحتاج للطب الغذائي ونظام محدد لأن الطب الغذائي ليس محصوراً بزيادة وإنقاص الوزن فقط”.
يتابع يوسف “بالنسبة لنظام الصيام المتقطع يجب على كل إنسان أن يتبعه بشكل طبيعي، وهو يبدأ من 12ساعة، فمثلا تناولنا العشاء الساعة 8مساءً يجب أن لا نتناول أي طعام حتى ال8 صباحاً.
الصيام المتقطع لتنزيل الوزن
وأما اتباع الصيام المتقطع لتنزيل الوزن فيبدأ وفقا للخبير من 16ساعة ل21 ساعة وبعدها مسموح بوجبتين الفارق بينهما 4 ساعات فقط، وفي حال كان الصيام المتقطع أقل من 16ساعة يجب أن يترافق مع نظام غذائي آخر لإنقاص الوزن.
ويوضح خبير التغذية أن نظام الكيتو هو عبارة عن توقيف النشويات واستبدالها بالدسم”الدهون” ليستخدمها الجسم كطاقة، ومن فوائد الكيتو زيادة ساعات نظام الصيام المتقطع، لأن نظام الصيام المتقطع الذي يصل لأكثرمن 21 ساعة لا نستطيع أن نقوم به بدون نظام الكيتو لأنه بدون الدسم سينخفض الضغط ونصاب بالدوخة فالكيتو هو نظام مساعد لنظام الصيام المتقطع وليس منفصل عنه.
في حين يؤكد يوسف على أن نظام الكيتو لا يفيد لوحده “وأنا شخصياً كخبير تغذية لا أحبذ نظام الكيتو لإنقاص الوزن، ولكن لعلاج بعض الأمراض المناعية التي تحتاج نظام الصيام المتقطع لأكثر من 24ساعة مثل التصلب اللويحي أو المصابون بأمراض السكري والضغط”.
ويختم خبير التغذية بأنه لا ينصح بنظام الأتكنز لإنقاص الوزن أيضا، فهو نظام إيقاف النشويات واستبدالها بالبروتينات، لكن أنصح به لعلاج حالات معينة مثل أمراض الكسور والحروق و الضمور العضلي.