يقوم المخترع “محمد عجيب” منذ 3 سنوات، بقيادة سيارته التي تعمل على المياه في شوارع مدينته جبلة، بمحافظة اللاذقية، مستخدما جهازا قام بتصنيعه، ويصلح استخدامه في جميع السيارات وباصات النقل عامة، كما يقول.
صحيفة الوحدة المحلية، نقلت عن المخترع عجيب، قوله، إن “الجهاز يستخرج عنصري الهيدروجين و الأوكسجين على شكل غاز يتحد مع الهواء مع الوقود في محرك البنزين، ليعطي وقوداً عالي الجودة واحتراق كامل للوقود دون انبعاث الغاز من عادم السيارة، ما يجنب تلوث البيئة و الأمراض الناجمة عنه، إضافةً إلى توفير الوقود بنسبة 30 في المئة إلى 40 في المئة فقط ويعد توفيراً كبيراً للوقود”.
اللافت في الامر، أن عجيب، سبق أن حصل على براءتي اختراع، الأولى عام 2002 عن اختراعه مؤقت زمني للغاز، يمنع الكوارث، والثاني عام 2007، لاختراعه محطة توليد كهرباء من طاقة الرياح ومستوى حركة المياه، وقد تم منحه الميدالية الذهبية على هذا الاختراع في معرض الباسل للإبداع والاختراع.
المخترع السوري، يقوم حاليا بتصنيع عنفة لتوليد الكهرباء من الرياح، وأضاف عليها تعديلات، بهدف استقبال أكبر كمية رياح حين انخفاض شدتها صيفاً، مضيفاً أنه سيتم تزويد إحدى المداجن وتشغيل حراقات المدجنة من خلال تركيب هذه العنفة، و 3 ساعات من تشغيل العنفة كافية لشحن البطارية و إنارة المدجنة بأكملها، على حد تعبيره.
وتعلم المخترع محمد عجيب، في معاهد خاصة كهرباء وميكانيك والكترون ببلدان أجنبية، كما عمل بشركة ألمانية، و هو ينتمي لأسرة تضم ثلاثة أخوة مخترعين، وكان يعمل مع والده بتصليح أجهزة التلفاز، و منذ كان في الصف الثالث يصلح لمبات التلفزيونات، كما ورد في الصحيفة.
وإذا كان عجيب، قد حصل على جائزة ذهبية عن اختراعه توليد الكهرباء من الرياح عام 2007، فالسؤال الذي يتم طرحه، لماذا لم يتم تبني هذا الاختراع حكومياً، بحيث كان يمكن استغلاله مع أزمة الكهرباء التي تمر بها البلاد حالياً، وهل سيذهب اختراعه الذي تحدث عنه حول سيارة تسير بالمياه، أدراج المكاتب كما حدث مع اختراعه توليد لكهرباء من الرياح؟.
يذكر أن البلاد تمر منذ سنوات بأزمة محروقات خانقة، تختلف شدتها بين عام وآخر، ليكون العام الجاري قد شهد أشدها حتى اليوم، بسبب الحصار وقلة التوريدات كما يقول المسؤولون الحكوميون، فهل يعيق الحصار، أيضا دراسة اختراع عجيب؟، ام أن المواطنين على موعد جديد مع أزمة جديدة وهذه المرة “للمياه”!.