10 مليار دولار استثمارات “السيادي” السعودي في مشروع للهيدروجين الأخضر

تهدف الحكومة السعودية إلى أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم، حيث تتطلع إلى تقليل اعتمادها على مبيعات النفط مع البقاء كمورد عالمي للطاقة ومن أجل تحقيق ذلك الهدف يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي إطلاق شركة تهدف إلى تمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر وتسمى الشركة “حلول الطاقة”.

ويتوقع أن تستثمر الشركة 10 مليارات دولار على الأقل في مشاريع الهيدروجين الأخضر، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن لشركة رسمياً خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر 2024 ومن المتوقع أن تتم بعض استثمارات الشركة مع شركة أرامكو السعودية المنتجة للنفط.

ما دور السيادي السعودي في ذلك التحول؟

يؤدي صندوق الاستثمارات دوراً أساسياً في تحقيق طموحات المملكة للنهوض بمستقبل الهيدروجين كمصدرٍ نموذجي للطاقة البديلة بما يعزز مكانة السعودية كمركز عالمي لإنتاج الهيدروجين، ويعمل الصندوق على هذا المسار من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى ضمن محفظة الشركات التابعة له.

وقد شرعت “نيوم”، أحد مكونات محفظة المشاريع الكبرى التابعة للصندوق، بتطوير أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم بقيمة إجماليةٍ تبلغ 8.4 مليارات دولار، من خلال شركة “نيوم” للهيدروجين الأخضر.

وسيستفيد المصنع من نحو 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج ما يصل إلى 600 طن يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون.

مشاريع سابقة لنيوم

وكانت “نيوم” للهيدروجين الأخضر قد وقعت في العام 2022 اتفاقيات مع بنوك محلية وإقليمية وعالمية لبناء منشأة هيدروجين أخضر متكاملة في السعودية، بقيمة إجمالية تبلغ 8.4 مليار دولار لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر يوميًا من 110 أجهزة للتحليل الكهربائي بسعة 20 ميغاواط، تعمل بقدرة 4 غيغاواط من طاقة الرياح والطاقة ..

“أكوا باور” والطاقة الخضراء

وكانت شركة “أكوا باور” السعودية قد وقعت مذكرة تفاهم لتطوير وإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر المدمج مع الجمهورية التونسية بقيمة 6.2 مليارات دولار وذلك منتصف عام 2024

وجاءت تلك الاتفاقية تأتي في إطار الإعداد لبنية تحتية متطورة لإنتاج الهيدروجين الأخضر مدمجة للطاقات المتجددة، بقدرة إجمالية تناهز 12 غيغاوات من الطاقات المتجددة لخدمة الاقتصاد التونسي

وفي المرحلة الأولى من المشروع سيتم إنتاج قرابة 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً، علماً بأن المشروع يتكون من عدة مراحل أخرى.