أطلق حزب الله اللبناني هجوماً مفاجئاً على عدة مواقع للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان، في إطار تصعيد النشاط العسكري على الحدود الجنوبية للبنان، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تسببت في استشهاد وإصابة وتشريد الآلاف من الفلسطينيين وتدمير معظم البنية التحتية للقطاع.
وفي بيان له، أعلن حزب الله عن تفاصيل العمليات التي نفذها ضد الجيش الإسرائيلي. مؤكداً أنه استهدف في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، مركز تحكم وسيطرة عند النقطة 430 مقابل بلدة كفركلا.. وقوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع المطلة بالأسلحة الصاروخية، إلى جانب استهداف تجمع لجنود إسرائيليين قرب موقع المنارة.
وأضاف البيان أن الحزب استهدف في القطاع الغربي من جنوب لبنان، تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في ثكنة شوميرا (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة الصاروخية والمدفعية.
كما استهدف ثكنة شوميرا بالأسلحة المناسبة، وتجمّعًا لضباط وجنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة إيفن مناحم (قرية طربيخا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة الصاروخية.
وقال البيان إن العمليات أسفرت عن تدمير عدة أهداف وإصابة عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين.
كما أشار إلى أنها جاءت رداً على الاعتداءات المتكررة للجيش الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والمقاومة اللبنانية.
ومن جانبه، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم بشن غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة في جنوب لبنان. دون أن يسفر ذلك عن إصابات بين المدنيين اللبنانيين.
وذكرت مصادر ميدانية من جنوب لبنان أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ 3 غارات جوية على منطقة اللبونة.. كما قصف بالمدفعية الثقيلة وسط بلدة رب ثلاثين بين المنازل، إلى جانب استهداف أطراف بلدة الخيام، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، بأنه تم إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه مستوطنة شوميرا.. ما أدى إلى تدمير مبنى سكني واحتمالية سقوط إصابات.
كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن أعداداً كبيرة من المستوطنين النازحين من المستوطنات الحدودية مع لبنان بدأت بناء حياة جديدة في المناطق التي نزحوا إليها ولا يرغبون في العودة إلى المستوطنات الحدودية.