ندد نحو مئة برلماني فرنسي، بما وصفوه بـ”سياسة الحرب” التي تنتهجها أنقرة ضد الأكراد في شمال شرقي سوريا.
وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً بشن هجوم عسكري ضد المسلحين الأكراد في شمال شرقي سوريا، بهدف إنشاء “منطقة آمنة“، بعد عملية نفذها الجيش التركي بمشاركة فصائل سورية معارضة في 2019 وسيطرت على مساحات شاسعة.
إقرأ أيضا: أردوغان: تركيا تستعد لعملية جديدة شمال سوريا لإنشاء منطقة آمنة
وقال الموقعون على مقال نشر أمس السبت في موقع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، “بينما تضاعف روسيا بقيادة فلاديمير بوتين جرائم الحرب في أوكرانيا، يخطط أردوغان في ظل الانفعال العالمي، لشن هجوم دامٍ آخر على الأكراد في شمال سوريا”.
وضمت قائمة الموقعين نواباً وأعضاءً في مجلس الشيوخ من الشيوعيين، ومن حزب “لا فرانس انسوميز” (يسار راديكالي)، ومن الاشتراكيين، والبيئيين، ومن الجمهوريين (يمين)، ومن حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالوا إن الرئيس التركي “يستغل مكانته المحورية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في سياق الصراع في أوكرانيا، للحصول على موافقة الحلف الأطلسي على تكثيف هجماته في شمال سوريا”.
وطالبوا الدول الغربية بـ”ألا تدير نظرها”، داعين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى “ضمان حماية النشطاء والجمعيات الكردية الموجودة في الأراضي الأوروبية”.
في حين دعوا فرنسا إلى حث مجلس الأمن الدولي “على فرض منطقة حظر طيران في شمال سوريا، ووضع أكراد سوريا تحت حماية دولية”.
كما طالبوا بأن تتمكن الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا “من الاستفادة من اعتراف دولي”.
والخميس الفائت قتل أربعة عناصر من قوات الأمن الكردية، بينهم ثلاث نساء، في قصف استهدفهم من مسيّرة تركية في شمال شرقي سوريا.
وصعدت أنقرة عملياتها في هذه المنطقة منذ قرابة شهرين بعد التهديد بشنّ عملية عسكرية ضد منطقتين تحت نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
إقرأ أيضا: مسؤول أمريكي يحذر أنقرة من الهجوم على شمال سوريا: سيعرّض المنطقة للخطر