غاب الإعلام السوري الممثل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، عن تغطية فعاليات دورة الألعاب العربية في الجزائر.
وبيّن مدير دائرة البرامج الرياضية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإعلامي الرياضي إياد ناصر، السبب.
من خلال منشور على موقع “فيسبوك”، عنونه ب”الاتحاد الرياضي العام يفعّل الحظر على التلفزيون العربي السوري؟؟”.
بعثة التلفزيون
وذكر ناصر في منشوره، أنه كان من المقرر أن تتواجد بعثة تلفزيونية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مؤلفة من 4 أشخاص “مذيع، مخرج، مونتير، ومصور”، لتغطية مشاركة البعثة السورية في البطولة.
وشدد ناصر على الاتفاق بين إدارة الهيئة والاتحاد الرياضي السوري، إذ تم تقديم الأوراق الخاصة والكتب المطلوبة من الهيئة لسفر البعثة.
مراسلات من السفارة
ونوّه ناصر إلى أن كتاباً مرسلاً من السفارة الجزائرية بدمشق إلى الاتحاد الرياضي طالبت فيه ببعض الإجراءات الإضافية.
قد يكون سببه أن مراسلات الاتحاد ليست في مسارها الصحيح، على حسب تعبيره.
ووصل الكتاب متأخراً أربعة أيام إلى إدارة الهيئة، لترد عليه الهيئة وتنجز المطلوب منها خلال 48 ساعة.
غياب للمرة الأولى
وأضاف ناصر، بدأت منافسات الدورة وحتى اللحظة لم يُعلم أحد إعلاميي التلفزيون بأي تطورات، ولم تسافر البعثة.
وتساءل ناصر عما إذا كانت مشكلة المراسلات خاصة فقط بالإعلام الرسمي؛ إذ لم يكن هناك أي مشكلة مع صحفيي الاتحاد الرياضي، وكذلك صحفيي المنصات الإعلامية الخاصة.
وأشار ناصر إلى أنها المرة الأولى التي تغيب فيها الشاشة الوطنية الرسمية السورية.. عن تغطية مشاركة رياضيي سوريا منذ تأسيس التلفزيون العربي السوري عام 1960.
ماهو دور الاتحاد الرياضي؟
وقال ناصر: “قامت جامعة الدول العربية سابقاً بحظر التلفزيون السوري ضمن الحرب الكونية على البلاد، ورفعت الحظر مؤخراً مع عودة الجامعة لسورية”.
وأضاف: “اليوم الاتحاد الرياضي يغيّب التلفزيون السوري، ويفعّل الحظر مجدداً، دون سبب واحد مقنع”.
وطالب ناصر المعنيين بالتفسير، “لماذا سافر إعلاميون بلا مشاكل، ووحدها بعثة التلفزيون الرسمي عليها مشاكل؟؟؟”.
شراكة معطلة
وأشار مدير دائرة البرامج الرياضية في حديثه، إلى أن الشراكة الرياضية – الإعلامية تاريخياَ لا يتم تفعيلها.. إلا إذا غابت شركات الرعاية عن تسويق أنشطة الاتحاد، ووقتها يندهون أين التلفزيون السوري؟.
وتابع، “كما يفعّلون الشراكة عندما تقع المكاتب التنفيذية المتعاقبة للاتحاد الرياضي في مشاكل ما، ووقتها يطلبون من التلفزيون الرسمي الظهور كي يمرروا رسائل معينة”.
تهميش الإعلام الرسمي
وأكمل: “اليوم مع تعدد المنصات الإعلامية، باتوا غير مهتمين إطلاقاً بالشاشة الرسمية، وباتت مصادر أخبار الاتحاد منتشرة هنا وهناك مع تهميش واضح للإعلام الرسمي”.
وأشار ناصر إلى أن القضية لاتخص التلفزيون الرسمي فقط؛ بل أيضاً التعامل مع لجنة الصحفيين الرياضيين؛ إحدى اللجان المنتخبة المنبثقة من اتحاد الصحفيين السوريين.
كما نوّه، إلى سعي اتحاد الصحفيين إلى تدارك كل النقاط السابقة لتصويب مسارها عبر بروتوكول تعاون، تم تقديمه للاتحاد الرياضي مع بداية دورته الانتخابية الأخيرة، لكن البروتوكول نام في الأدراج رغم الوعود المتتالية بدراسته وتفعيله.
شراكة مصلحة
وأضاف: “واضح تماماً أن العلاقة بين الاتحاد الرياضي والإعلام الرياضي الرسمي، فقط هي علاقة ضرّة وليست شراكة”.
وختم ناصر حديثه بالقول: “الشراكة الإعلامية الرياضية هي شراكة مصلحة، وليست قناعة من سلسلة المكاتب التنفيذية المتعاقبة. شراكة همها الأول وخيارها الاستراتيجي هو احتواء الإعلام بما يخدم عملهم”.