دعت الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان إلى معاقبة المسؤولين الأمريكيين الذين اباحو استخدام الوسائل الوحشية المستخدمة مع المشتبه فيهم من تنظيم القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من ايلول وطالب ايمرسون بـ”ملاحقة المسؤولين الكبار في ادارة بوش الذين خططوا وأجازوا ارتكاب جرائم وكذلك مسؤولي المخابرات المركزية الأمريكية ومسؤولين آخرين بالحكومة اقترفوا عمليات تعذيب مثل الحرمان من النوم والغمر بالماء.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قالت إن التقرير لا يتضمن أدلة كافية لتوجيه اتهامات للمسؤولين عن تعذيب المعتقلين.
وفي السياق ذاته دافع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية “جون برينان” عن سلوك وكالته قائلا إن ” المعلومات التي تم الحصول عليها من عمليات الاستجواب كانت هامة للتعرف على تنظيم القاعدة وتساعد حتى الآن في جهود مكافحة الإرهاب”.
وأقر “برينان” بوقوع بعض الأخطاء في استخدام وسائل الاستجواب ولكنه شدد على أن” تلك العمليات أنقذت أرواح الكثيرين”.
وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ “ديان فاينسيتاين” قد وصفت سلوك السي اي ايه بأنه ” وصمة عار في تاريخ الولايات المتحدة”، في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما “إن تلك الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب”.
يذكر أن أوباما جمد العمل ببرنامج “سي اي ايه” للاستجواب عندما وصل إلى السلطة في عام 2009، حيث كانت المخابرات الأمريكية تنفذ في عهد الرئيس جورج بوش برنامجا أطلق عليه اسم “التسليم والاحتجاز والاستجواب”.