تؤدي بعض العادات التي يمارسها الإنسان سواء لشيوع حدوثها أو نسيان القيام بها عند الاستحمام، إلى أزمة صحية قد تكون في بعض الأحيان خطيرة.
وقالت أخصائية التغذية د.غاريما غويال: “إن بعض العادات عند الاستحمام، تحدث تأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي أو الدورة الدموية أو الصحة العامة”.
من جانبها أشارت د.ديمبل غانغدا إلى 3 عادات يجب أخذ في الاعتبار بهم عند الاستحمام، كما يلي:
شرب كوب من الماء قبل الاستحمام:
قالت غانغدا: “إن كوبًا من الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة قبل الاستحمام يمكن أن يساعد في خفض المشكلات المتعلقة بضغط الدم في الجسم”.
وأضافت، أن “شرب الماء الدافئ يدفئ الجسم من الداخل ما يؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية مما يسمح بتدفق المزيد من الدم من خلالها وبالتالي خفض ضغط الدم”.
وأوضحت أن ما ينتج عن هذا تمدد مماثل في الدورة الدموية على سطح الجلد.
الاستحمام قبل تناول الطعام:
أشارت الدكتورة غانغدا إلى أن الاستحمام قبل تناول الطعام يؤدي إلى تقليل الطاقة الدافئة في المعدة والأمعاء، والتي تساعد على هضم وامتصاص واستيعاب العناصر الغذائية.
وقالت: “إن الجسم يقوم عند تناول وجبة كاملة بدفع الدم إلى الجهاز الهضمي للمساعدة في عملية الهضم، لكن الاستحمام يصرف تدفق الدم والطاقة عن المعدة ويوجهها بدلاً من ذلك إلى سطح الجلد. وبالتالي، يتعرض الجسم لخفض درجة الحرارة الناتج عن الماء، مما يساعد على تحفيز جهاز المناعة، وإرخاء الجهاز العصبي، وتحفيز الغدد العرقية على التخلص من السموم”.
وأضافت، “يمكن أن يؤدي الاستحمام بعد تناول وجبة كاملة إلى إرباك الجسم بشكل عام”.
كما يمكن “أن يسبب تقلصات في المعدة أو عسر الهضم أو الانتفاخ. من الأفضل الانتظار 30-45 دقيقة على الأقل بعد أي وجبة قبل الاستحمام”.
وأوضحت أنه ربما يكون من المثالي الاستحمام بعد ساعة على الأقل من تناول الوجبة، أو أن يكون الاستحمام قبل تناول الطعام بما يجعل الجسم ينشط.
الاستحمام قبل غروب الشمس:
نظرًا لأن الجسم يبدأ في البرودة بعد غروب الشمس، فإنها تكون إحدى الإشارات للجسم بأن الوقت قد حان للإبطاء ووقت النوم.
يمكن أن يؤدي الاستحمام قبل النوم إلى سد مسام الجلد وحبس حرارة الجسم بالداخل.
كما يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم داخليًا، في الواقع، إلى تعطيل هذه الإشارة مما يمكن أن يتسبب في المعاناة من الأرق.
وقالت د.غانغدا: “إنه يجب التأكد من استخدام الماء الفاتر تحت مستوى القلب عند الاستحمام لتحسين الدورة الدموية، في حين يتم استخدام ماء بدرجة حرارة الغرفة لغسل الوجه. أما بالنسبة لكبار السن والمرضى والأطفال فيتم استخدام الماء الساخن قليلاً”.
وأضافت، “أنه يتم أخذ حمامات الماء البارد أو حمامات الثلج فقط في مناسبات محددة للتعافي من الإصابة، إذ يقلل الحمام البارد من التورم على الفور، ويساعد في طرد حمض اللاكتيك من الجسم، ويؤدي إلى شد الأوعية الدموية”.