اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الإثنين، قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات التخريب وافتعال الحرائق في إطار حملة ممنهجة لتدمير العاصمة.
وقالت الوزارة في بيان لها: “تواصل المليشيا المتمردة جرائمها الإرهابية التي تستهدف القضاء على مقومات الدولة في البلاد، وبعد هزيمتها في ميادين القتال، لجأت خلال اليومين الماضيين لعمليات التخريب والحرائق في إطار حملتها الممنهجة لتدمير العاصمة القومية”.
كما أشارت إلى أن “الدعم السريع” ارتكبت سلسة حرائق استهدفت عدداً من المؤسسات الاقتصادية والمباني التجارية الرئيسية والمهمة في البلاد التي تعد من ركائز الاقتصاد الوطني.
وذكرت الوزارة في بيانها: “تضاف هذه الجريمة الشنيعة لما سبقها من فظائع المليشيا المتمردة مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غرب وجنوب دارفور”.
إقرأ أيضا: الأمم المتحدة: تقارير موثوقة عن 13 مقبرة جماعية في دارفور غربي السودان
إضافة إلى “جرائم الاغتصاب واختطاف المدنيين وقتلهم، والتجنيد القسري للأطفال”. حسب البيان.
وأضافت أن قوات “حميدتي” طردت سكان العاصمة من منازلهم واحتلتها، ونهبت البنوك والأسواق والمصانع وممتلكات المواطنين وسياراتهم.
كما دمرت الجامعات والمتاحف والمؤسسات الثقافية، وحولت المستشفيات ودور العبادة إلى ثكنات عسكرية.
وناشدت الوزارة “المجتمع الدولي حكومات ومنظمات دولية وإقليمية وحقوقية وإعلام لإدانة هذه الجرائم البربرية، وتصنيف المليشيا المتمردة جماعة إرهابية”.
ويتبادل الطرفان الاتهامات منذ اندلاع الاشتباكات في السودان قبل عدة أشهر، ويرمي كل منهما على الآخر مسؤولية انزلاق البلاد نحو الفوضى.
وحذر قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف أيضا بـ”حميدتي”، الخميس، من احتمال تقسيم السودان.
كما ألمح إلى إمكانية تشكيل حكومة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.