استدعت الدوحة السفير الألماني، احتجاجاً على تصريحات “غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري” أدلت بها وزيرة ألمانية بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الإمارة الخليجية في غضون ثلاثة أسابيع.
وقالت الحكومة القطرية في بيان، اليوم الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر، نقله موقع تلفزيون “دويتش فيلله” إنّ “وزارة الخارجية استدعت سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الدولة، وسلّمته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التامّ وشجبها لتصريحات” وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشأن استضافة قطر للمونديال.
مذكرة احتجاج
وسلّم الأمين العام للوزارة أحمد بن حسن الحمادي المذكرة الاحتجاجية للسفير الألماني، مطالباً “بتوضيحات بشأن هذه التصريحات.
وجاء ردّ الفعل القطري غداة قول فيزر في مقابلة تلفزيونية بثّت الخميس إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية “صعبة للغاية”.
ونقل موقع تلفزيون “دويتشه فيله” الألماني أن الوزيرة الألمانية شدّدت على أنّ “هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
كما قالت الوزيرة في تصريح آخر إنّه “في ما يخصّ الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكّد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان”.
وهذه أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيراً احتجاجاً على تصريح لمسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.
ومنذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرّض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء فضلًا عن تكييف الملاعب.
رفض قطري
وشدّدت مذكرة الاحتجاج القطرية على “رفض دولة قطر التام لهذه التصريحات بحقّ دولة تمثّل استضافتها لبطولة كأس العالم انصافاً لمنطقة ظلّت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود”.
كما استغربت المذكرة إدلاء الوزيرة الألمانية بهذه التصريحات “قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل”.
معتبرة أنّ هذا الأمر “يخالف الأعراف والتقاليد الدبلوماسية”.
ونقل البيان عن ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، قوله إنّ تصريحات الوزيرة الألمانية “مرفوضة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري”.
وشدّد الأنصاري على أنّه “ليس مقبولاً تسجيل الساسة مواقف للاستهلاك المحلي على حساب علاقات بلدانهم مع الدول الأخرى”.