قالت منظمة الصحة العالمية، إن نداءها العاجل بشأن الاستجابة لكارثة الزلزال في سوريا يتطلب 33.7 مليون دولار أمريكي، داعية المانحين لدعم استجابتهم، قبل ساعات على عقد مؤتمر المانحين في بروكسل المخصص للاستجابة لآثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط الماضي.
وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم الاثنين، إن الصندوق الاحتياطي للطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، قدّم قرضا بقيمة 11.3 مليون دولار أمريكي.. كما قدّم كل من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة ومكتب المساعدة الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ 6.5 مليون دولار.
وتعهد الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ومكتب المساعدة الإنسانية في الولايات المتحدة ومؤسسة نوفو نورديسك، بمبلغ 6.7 ملايين دولار إضافية.
ودعت المنظمة، قبل ساعات من عقد مؤتمر المانحين المجتمع الدولي لدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة للحياة لصالح 4.9 مليون شخص هم الأكثر تضرراً والأشد تأثراً من بين 8.8 مليون شخص تضرروا في سوريا جراء الزلزال.
ولفتت المنظمة، إلى أن الزلزال شرد أكثر من نصف مليون شخص (أكثر من 97 ألف عائلة)، مشيرة إلى أن كثيراً منهم يعيش اليوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير صحية، ما يجعلهم عرضة لخطر متزايد من الإصابة بالأمراض.
استجابة واحتياجات
ووفق البيان، تشمل الاحتياجات الصحية العاجلة، تعزيز ترصد الأمراض والتصدي لها في المناطق المتضررة من الزلزال.
أيضاً، التوفير السريع العاجل للأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، ودعم التدبير العلاجي للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ومواصلة رعاية المصابين والتوسيع السريع لنطاق خدمات التأهيل البدني، والارتقاء بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، خاصة لكبار السن والأطفال والنساء والعاملين في الخطوط الأمامية.