الإثنين, أكتوبر 28, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادالصين تدق اسفيناً بين أوروبا والولايات المتحدة

الصين تدق اسفيناً بين أوروبا والولايات المتحدة

لا توجد دولة ديمقراطية غربية لديها أيدٍ نظيفة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية مع الصين. لقد سعوا جميعاً لتحقيق المصلحة الذاتية على حساب بعض المبادئ المعلنة

هاشتاغ سوريا-خاص

على الرغم من قيام الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بقمع المعارضة في هونغ كونغ وفرض العمل القسري في منطقة شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة، غير أن الاتحاد الأوروبي ختم العام 2020 باتفاقية اقتصادية جديدة مع بكين من شأنها أن تمهد الطريق أمام استثمارات أوسع في جمهورية الصين الشعبية من قبل الشركات التي تتخذ من الاتحاد الأوروبي مقراً لها، هذا ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية في مقال للرأي في اليوم الأول من العام 2021.

يبدو أن بروكسل خلصت إلى أنه يجب عليها التحوط من احتمال أن التغييرات التي أجراها السيد “ترامب” ستثبت على الأقل جزئياً أنه لا رجعة فيها حتى بعد تولي الرئيس المنتخب “جو بايدن” منصبه.

حيث ذكرت الصحيفة ” أن الاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والصين هو انقلاب دبلوماسي للصين وهو مؤشر أيضاً على أن نهج الرئيس ترامب العدائي “أمريكا أولاً” ربما يكون قد أحدث ضرراً دائماً للعلاقات عبر الأطلسي. بداية ، نفّر “ترامب” حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في أوروبا من خلال اتهامهم “بمعاملتنا معاملة سيئة للغاية” في التجارة – حتى “أسوأ من الصين”، كما أكد في وقت من الأوقات. بعد ذلك، خفف الرسوم الجمركية على بكين مقابل صفقة “المرحلة الأولى” للوصول إلى السوق في بداية هذا العام، مما أعطى أوروبا مبرراً وحافزاً لفعل الشيء نفسه.

وأردفت الصحيفة تحليلها بالقول “لا توجد دولة ديمقراطية غربية لديها أيدٍ نظيفة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الاقتصادية مع الصين. لقد سعوا جميعاً لتحقيق المصلحة الذاتية على حساب بعض المبادئ المعلنة على الأقل. لقد قادت الولايات المتحدة، بعد كل شيء، انضمام بكين إلى منظمة التجارة العالمية قبل عقدين من الزمن، بناءً على التبرير الساذج الواضح الآن بأن هذا من شأنه أن يشجع الحكام الشيوعيين في البلاد على تبني سلوك أكثر شرعية في كل من الداخل والخارج. لكن نظراً للحجم الهائل للاقتصاد الصيني، ربما لا يوجد بديل عملي لممارسة الأعمال التجارية مع بكين على مستوى ما”.

ومع ذلك، يمكن للغرب ممارسة مزيد من السيطرة على الشروط التي يتعامل معها مع بكين، الآن بعد أن أصبح من الواضح أن حكومة “شي” لا تعتزم تغيير أساسي في حقوق الإنسان أو ممارساتها الاقتصادية التجارية – أو موقفها العسكري العدواني تجاه تايوان. لن تنجح الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى إلا إذا عملت كجبهة موحدة.

لقد وجه جيك سوليفان” مستشار السيد بايدن للأمن القومي دعوة عامة في 21 كانون الأول “لإجراء مشاورات مبكرة مع شركائنا الأوروبيين بشأن مخاوفنا المشتركة بشأن الممارسات الاقتصادية للصين”، واقترح الرئيس المنتخب، بشكل منطقي، القيام بذلك، بدءاً من استعادة العلاقات الأمريكية الأوروبية؛ يجب على “بايدن” أن يفي بهذا الوعد، والذي أظهر مدى إلحاحه، ولسخرية القدر، الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي والصين. لقد شجعت سياسات السيد ترامب بكين ومكنتها من لعب الحلفاء ضد بعضهم البعض، لكن لا يزال لدى بايدن فرصة لإصلاح الخرق.

مقالات ذات صلة