السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالغارديان: الرئيس الإيراني مستاء من أمريكا ويتعرّض لضغوط داخلية.. ومتشدّدون يتهمونه بعصيان...

الغارديان: الرئيس الإيراني مستاء من أمريكا ويتعرّض لضغوط داخلية.. ومتشدّدون يتهمونه بعصيان أمر المرشد  

قالت صحيفة “الغارديان” إن إيران تواجه قرارات مصيرية بعد هجوم “إسرائيل” على حليفها اللبناني حزب الله.

 

ويواجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ضغوطاً داخلية، إلا أن المحللين يشيرون إلى مخاطر المواجهة المباشرة مع “إسرائيل”.

 

وقال الرئيس إن حكومته ليس لديها خطط لإرسال قوات لدعم حزب الله في لبنان، لكنها تتعرض لضغوط محلية من التيار المتشدد الداعي لاستغلال ما يرونه الفشل في الوقوف بوجه “إسرائيل”، ويأملون بعرقلة الحوار مع الغرب بشأن الرقابة على برامج إيران النووية.

 

وزادت الدعوات لموقف أكثر تشدداً، بعد الكشف عن استشهاد الجنرال عباس نيلفوروشان قائد الحرس الثوري في سوريا ولبنان بالغارة التي أدت لاستشهاد زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، ليلة الجمعة.

 

ووصل التوتر في إيران لهذه الدرجة، حيث وجهت اتهامات لبعض المحافظين بأنهم يقومون بخلق جوٍ سام على منصات التواصل الاجتماعي، وتشويه تعليقات للرئيس بزشكيان والمتحدث باسمه، والتي بدت بأنها غير داعمة لمحور المقاومة.

 

ويقول وينتور إن الخط الرسمي للحكومة بأنه يجب تجنّب الحرب المباشرة بين إيران و”إسرائيل”، ولأنها ستكون في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يريد جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب مع طهران، لكن يجب عدم ترك حزب الله ليواجه الحرب بنفسه، وهذا هو الموقف الذي كرره بزشكيان في نيويورك، الأسبوع الماضي، وقبل استشهاد نصر الله.

 

وأشار المتشددون في البرلمان، مثل حسين أمير صابتي، مستشار سعيد جليلي، أحد المرشحين الذين هزمهم بزشكيان في الانتخابات الرئاسية، إلى أن شخصاً ما عصا أمراً للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، ولم ينتقم لمقتل هنية. وزعم أن ضبط النفس الذي مارسته طهران أعطى “إسرائيل” الضوء الأخضر لاغتيال نصر الله.

 

وتساءل: “لماذا يدفع 80 مليون إيراني وجبهة المقاومة ثمن سذاجة مجموعة من الناس؟”.

 

ولقد دفعت هذه الاتهامات نجل الرئيس للرد دفاعاً عن والده، قائلاً إن حكومته لن تعصي أبداً أمر المرشد الأعلى.

 

ومن غير المؤكد ما إذا كان هناك شخص لديه السلطة لتقديم مثل هذا العرض إلى طهران، ويتضمن وعداً بوقف إطلاق النار، ولكن الاقتتال الداخلي الحالي يكشف عن القلق السياسي بشأن الكيفية التي قد تتمكّن بها إيران من استعادة قوة الردع ضد “إسرائيل”.

 

ومن المتوقع أن يدعو جليلي، في خطاب له نهاية هذا الأسبوع، إيران لأن تعيد إشعال ما يطلق عليها “حلقة النار” حول “إسرائيل”، ورفض أي فكرة لاستسلام حزب الله والتخلي عن دعم غزة.

 

وفي محاولة لإزالة أي شك حول ولائه، ذهب بزشكيان بنفسه إلى مكاتب حزب الله في طهران، وقدم مذكرة تعزية مكتوبة بخط اليد. كما كثف دعواته للدول العربية والإسلامية، وذكّرها بمسؤوليتها الثقيلة للتدخل.

مقالات ذات صلة