مجدداً يثير رسام الكاريكاتير السوري علي فرزت جدلاً وانتقاداً بعد لوحة جنسية جديدة، وتهجمٍ طال نائبة رئيس “الائتلاف السوري” ربا حبوش، قبل أن يعود ليحذف اللوحة، ويكتب توضيحاً.
ورغم أن كثيرين علقوا على اللوحة، ثم كتبوا لفرزات عبر صفحته مؤيدين لذلك النوع من التهجم، حتى وإن “خرق المحظورات” والتابوهات، حسب وصفهم، إلا أن كثيرين في المقابل انتقدوا تلك الطريقة في تناول “الأعراض” والتهجم عبر استخدام جسد المرأة، وهو ما دفع فرزات إلى حذف اللوحة.
وكتب يقول في توضيحه: “ليكن في علم الإمعات بأنني لم أذكر اسم وكنية أحدا بعينه، ولو كنت أقصد لفعلت”. وأعاد نشر عدد من لوحات جنسية له، لنساء عاريات.
عضوة اللجنة الدستورية السورية عن “المجتمع المدني” الدكتورة سميرة مبيض، كتبت عبر صفحتها “معاتبة” فرزات، بدأته بإبداء احترامها لمسيرة أعمال الفنان، وتمنت على فرزات أن “يلغي الكاريكتير الجارح إنسانياً بحق إحدى عضوات الائتلاف”، وذلك قبل أن تنسحب من صفحته، إلا أن ذلك التهذيب مع الفنان لم ينفعها إذ علق فرزات على المنشور بما رأي فيه البعض تنمراً وتعالياً، إذ قال:
“إن ما كتبته على صفحتي أكثر نقاء من المعارضة بكل أشكالها بما فيها أنت ولعلمك إن ما أتناوله من النقد حول معارضتكم المؤجرة لهو يرفع من قيمتها” وأضاف: “حين أكتب إليك فإنما أزيدك معرفة وقيمة لدى من يقرأ ما كتبته عنك”.
الناشطة السورية نورا إسماعيل نشرت تعليقا على لوحة فرزات أشارت فيه إلى الإيحاءات الجنسية التي بدأ فرزات يستخدمها منذ فترة في لوحاته، ووصفت إسقاطاته الجنسية تلك بأنها مريضة، وقالت إنه “مسكون حتى النخاع بجميع تابوهات الجنس في الكون”.
وأضافت: “أنت تكره الائتلاف, هناك ألف وسيلة للتعبير عن كرهك هذا دون المساس بأعراض وجسوم البشر, وأنا شخصياً أكره الائتلاف مثلك وأكثر, لكنني أربأ بنفسي عن لوك أعراض الأعضاء, فالخلاف السياسي الجوهري شيء, وتناول أعراض البشر بهذا التردي وهذا السقوط الأخلاقي شيء آخر مختلف تماماً”.