أوضحت دراسة جديدة، أنّ ستّة مكملات غذائية يستهلكها الأشخاص عادة لصحة القلب لا تساعد في خفض الكوليسترول “الضار”، أو تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
اعتقاد خاطئ
ويظن البعض أنّ المكملات الغذائية الشائعة مثل زيت السمك، والثوم، والقرفة، والكركم، وستيرول النبات، وأرز الخميرة الحمراء، ستخفض لديهم مستوى الكوليسترول “الضار”.
وبالنسبة لهذه الدراسة، التي عُرضت خلال الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2022، قارن الباحثون تأثير هذه المكملات بشكل خاص مع تأثير جرعة منخفضة من دواء “الستاتين” المخفّض للكوليسترول، أو دواء وهمي لا تأثير له.
وأجرى الباحثون هذه المقارنة في تجربة سريرية عشوائية أحادية التعمية شملت مشاركة 190 بالغًا ليس لديهم أي تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 40 و 75 عامًا.
وحصلت مجموعات مختلفة منهم على جرعة منخفضة من دواء لمجموعة “الستاتينات” يسمى “روزوفاستاتين”، ودواء وهمي.
إضافة الى مكملات غذائية مثل زيت السمك، والقرفة، والثوم، والكركم، والستيرولات النباتية، أو أرز الخميرة الحمراء لمدة 28 يومًا.
ل”الستاتين” الدور الأهم
وكان لدواء “الستاتين” التأثير الأكبر، إذ عمد إلى خفض البروتين الدهني منخفض الكثافة بشكل ملحوظ مقارنة بكل من المكملات الغذائية والدواء الوهمي.
وكان متوسط انخفاض البروتين الدهني منخفض الكثافة بعد 28 يومًا من تلقي الدواء المخفّض للكوليسترول بنسبة 40% تقريبًا.
وأدى تلقي “الستاتين” إلى فائدة إضافية على الكوليسترول الكلي، الذي انخفض في المتوسط بنسبة 24%، وعلى الدهون الثلاثية في الدم، التي انخفضت بنسبة 19%.
نتائج مماثلة
ولم يلحظ أي من المشاركين الذين تلقوا المكملات الغذائية أيّ انخفاض ملحوظ في البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول الكلي، أو الدهون الثلاثية في الدم.
في حين كانت نتائجهم مماثلة للأشخاص الذين تلقوا الدواء الوهمي في الدراسة.
وبينما كانت هناك أحداث سلبية مماثلة في جميع المجموعات، كان هناك عدد أكبر من المشاكل بين أولئك الذين تناولوا ستيرولات النبات أو أرز الخميرة الحمراء.
وقال المؤلف المشارك للدراسة، الدكتور كارول واتسون: “لقد صممنا هذه الدراسة لأن العديد منا مروا بالتجربة ذاتها في محاولة التوصية بعلاجات مثبتة تقلل من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية للمرضى الذين يلجأون للمكملات فقط”.
وأضاف واتسون: “أردنا تصميم دراسة تجريبية صارمة للغاية وعشوائية ومضبوطة لإثبات ما نعرفه بالفعل وإظهاره بطريقة صارمة”.
ومن جهته، أوضح الدكتور ستيفن نيسن، أن المرضى غالبًا لا يعرفون أنّ المكملات الغذائية لم تخضع لاختبارات خلال تجارب سريرية.
وأطلق نيسن على هذه المكملات اسم “زيت الثعبان القرن الحادي والعشرين”.