كشف وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أن بلاده تجري محادثات مع الإمارات لتعويض مشتريات النفط الروسية، في ظل بحث الدول الأوربية عن بدائل للنفط الروسي بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال لومير في لقاء من إذاعة “راديو أوروبا 1” الفرنسية، اليوم الأحد: “هناك مناقشات مع الإمارات، يجب علينا إيجاد
بديل للنفط الروسي في ظل الأزمة الأوكرانية”.
الشارع الفرنسي قلق!
وأشار تقرير إعلامي إلى موجة من القلق تسود الشارع الفرنسي، بعد اتفاق قادة الاتحاد الأوروبي على الحزمة السادسة
من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل حظر واردات النفط منها.
ويعود سبب الشعور بالقلق في الشارع الفرنسي للخوف من مخاطر ارتفاع أسعار الوقود، وفقاً لتقرير نشرته قناة “فرانس 2” التلفزيونية الفرنسية.
تخفيض الواردات
وفي السياق، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أنه بحلول نهاية العام سيقلل الاتحاد الأوروبي
فعلياً وارداته من النفط الروسي بنسبة 90 في المئة.
وأكدت فون دير لاين أن الحزمة السادسة ستشمل حظر النفط الروسي المستورد عن طريق البحر، في الوقت الذي لا تشمل فيه العقوبات خط أنابيب “دروجبا”.
استعداد فرنسي
وأشارت القناة الفرنسية في تقريرها إلى أن هذه الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا ستضر بالقوة الشرائية،
لافتةً إلى أن الفرنسيون يستعدون بالفعل لهذه الواقعة.
وصرحت الخبيرة الاقتصادية في المركز الفرنسي للدراسات الاقتصادية سيلين أنتونين في مقابلة مع القناة، بأنه لا شك في أن سعر لتر البنزين سيرتفع في الأسابيع المقبلة.
ارتفاع الأسعار
وحذرت انتونين من أن سعر البرميل من النفط يمكن أن يرتفع ليصل إلى 130-150 دولاراً، ومن ثم يمكن أن ترتفع الأسعار في محطة الوقود إلى 2.2-2.3. هذا ممكن، بحسب قولها.
واتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، على حظر جزئي لواردات النفط من روسيا،
وفقاً لما قاله رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وكتب رئيس المجلس الأوروبي على “تويتر”: “تم التوصل إلى اتفاق بشأن حظر استيراد النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي،
وهذا يؤثر على الفور على ثلثي واردات النفط من روسيا”.
وتبحث عدة دولٍ أوروبية إيجاد بدائل جديدة، بعد القرارات المتعلقة بحظر واردات النفط الروسية، في ظل العملية العسكرية التي يجريها الجيش الروسي في أوكرانيا.