هاشتاغ _ نور قاسم
بعد الزلزال الأخير، طُرحت العديد من التساؤلات حول الوميض الأزرق الذي شوهد في سماء اللاذقية قبل الزلزال الأخير، فيما تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذا الوميض يمكن أن يحدث قبل الزلزال بثواني أو ساعات أو أيام.
عميد المعهد العالي للدراسات والبحوث الزلزالية، الدكتورة هالة حسن، قالت في تصريح لـ”هاشتاغ” إن الوميض الأزرق المسمى “بالبرق الزلزالي” يحدث أثناء أغلب الزلازل المدمرة التي يتجاوز قوتها 6 درجات.
وتضيف: “وفقاً لأحدث الدراسات والنظريات فإن هذا الوميض ينتج عن احتكاك صخور معينة ضخمة تؤدي لنشوء الزلازل نتيجة عمليات معقدة مرتبطة بالمغناطيسية والغازات والالكترونات، وأيضاً مرتبط بعمليات فيزيائية وكيميائية معقدة من باطن الأرض و من الهواء”.
وأشارت حسن إلى أن الوميض الأزرق يمكن أن يحدث قبل الزلزال بثوان أو بساعات أو حتى أيام، ولهذا يمكن الاستفادة منه كإنذار أولي لحدوث أي زلزال مدمر.
وعن إمكانية الاستعانة بالكواكب للكشف عن الموعد التقريبي للزلزال كما يفعل الباحث الهولندي فرانك، بيّنت د. هالة حسن أنه لا يوجد أي سند علمي يؤكد علاقة الكواكب بالهزات الأرضية وإنما هو مجرد رأي، مشيرةً إلى أن “فرانك” ليس متخصصا جيولوجيا أو عالما وإنما هو مهتم بهذه الأمور فقط .
ولفتت حسن إلى أن “فرانك” استند في حديثه حول تأثير الكواكب وعلاقتها المباشرة بالزلازل إلى عالم الجيولوجيا العراقي الدكتور محمد صالح عوَض الذي نشر عن هذا الأمر في مقالة له قبل حوالي عامين، حسب تعبيرها.
يُذكَر أن العالم الجيولوجي العراقي محمد عَوَض قال في لقاء إذاعي سابق له إن وضع الكواكب متغير وبالتالي الكرة الأرضية تخضع لقوى جاذبية مختلفة في كل لحظة، وإن توقع أي زلزال أمر صعب لكن الاحتمالية كبيرة يإمكانية التنبؤ بحدوث الزلزال.
وأضاف عوض خلال لقاء إذاعي إنه عندما تقترب الكواكب من الأرض يزداد الجهد الجذبي في منطقة معينة ليقلل من حركتها حول نفسها أو حول الشمس بما يحفز الصفائح التكتونية على الانزلاق ويحدث الزلزال.