أطلقت “المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية” العمل باستثمار “الزيوليت” عبر التحضير لاستخراج الخام منه تمهيداً لمعالجته واستخدامه في الزراعة والصناعة.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أن “المؤسسة العامة للجيولوجيا” بالتعاون مع جامعة دمشق و”الهيئة العامة للبحوث الزراعية” أطلقت عدة تجارب تطبيقية لاستخدامه في الزراعة أثبتت فاعليتها، وقد تم طرحه كفرصة استثمارية لدى هيئة “الاستثمار السورية” لمتابعة إجراءات الترخيص في المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، حيث تقدم عدد من الشركات المهتمة للترخيص لاستثماره.
وقالت “وزارة النفط والثروة المعدنية” إن الطاقة الإنتاجية السنوية لـ “الزيوليت” تبلغ خلال المرحلة الأولى نحو 50 ألف طن في السنة الأولى وترتفع إلى 100 ألف طن في المرحلة الثانية.
وأضافت الوزارة أنه يستخدم في مجال الزراعة وذلك عبر استعماله مع كمية من السماد الكيميائي، حيث يؤدي إلى طول فعالية هذه الأسمدة لفترة تمتد إلى 50 عاماً، مشيرةً إلى أن السماد مع “الزيوليت” يبقى في الطبقة العليا من التربة فيستفيد منها النبات مباشرة دون ضياع أي منها.
وأوضحت أن التجارب العالمية أثبتت أن مزج “الزيوليت” بنسب معينة مع الأسمدة يؤدي إلى زيادة إنتــاج القمح من 13-15% وكذلك زيادة إنتاج محاصيل الخضراوات.
وبيّنت أنه يستخدم “الزيوليت” في المداجن أيضاً وذلك عبر خلطه مع علف الطيور، حيث يحفظ هذا العلف من التلف لمدة طويلة ويؤدي إلى تحسين نوعية وإنتاجية البيض وزيادة حجم الطائر ووزنه، بالإضافة إلى استخدامه لتنظيف المداجن دون استعمال الماء وامتصاصه الروائح الكريهة من المداجن، كما يتحول “الزيوليت” الممزوج بفضلات الطيور والحيوانات إلى سماد عالي الفعالية وبفترة زمنية قصيرة.
ويستعمل في تغذية المواشي عبر إضافته بنسبة 8.5 – 10% لعلف الحيوانات لتغذية الأغنام والأبقار والماعز مما يؤدي إلى زيادة وزنها لنفس الفترة الزمنية من 25 – 40%، ويحفظ الجنين وزيادة وزنه وقد يؤدي إلى ولادة التوائم.
و”الزيوليت” هو فلز طبيعي عبارة عن سيليكات الألمنيوم المائية المتبلورة، حيث استعمل “الطف الزيوليتي” منذ 2000 عام كحجر مائي بالزراعة ويتشكل في بيئات جيولوجية تتراوح ما بين أعماق المحيط إلى المياه الضحلة في البحيرات الصحراوية ويرتبط ارتباطاً وثيقاً”بالطف البركاني”.
ويوجد في سورية في منطقة السيس بريف دمشق باحتياطي جيولوجي بنحو 600 مليون طن، ويمتاز الزيوليت بخصائص فيزيائية مهمة أبرزها امتصاص الماء والغازات والأبخرة إضافة إلى التبادل الشاردي ونزع الماء والناقلية الحرارية ولهذه الخصائص تطبيقات بيئية وصناعية وزراعية واقتصادية كبيرة.