نقل موقع “ذا هيل” عن مصادر متعددة أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يخطط لإعلان نيته الترشح لولاية ثانية في البيت الأبيض، خلال شباط/فبراير المقبل.
وأشاروا إلى أن حملة إعادة بايدن “تستعد للانطلاق”، إذ ستكشف تفاصيل حملته لعام 2024 “ربما” خلال فترة خطاب حالة الاتحاد.
وخلف الكواليس يجتمع مستشارو بايدن مع “حلفاء أساسيين” من أجل حشد “حضور رقمي” كبير، بحسب التقرير.
وقال مصدر للموقع إن “بايدن يقترب أكثر من إعلان إعادة الانتخاب رسميا، بعد قضائه بعض الوقت مع عائلته في سانت كرو خلال العطلة.. حيث يناقش خطواته التالية”.
وخلال الفترة الماضية تسائل ديمقراطيون عما إذا كان بايدن سيرشح نفسه مرة أخرى.. خاصة بعد بلوغه عامه الثمانين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال أحد الداعمين لبايدن للموقع: “أعتقد أن الأمر يتعلق بالتوقيت في هذه المرحلة”.
كما أشار إلى أن المشاركة محسومة وليست موضع شك بعد الآن.
وعادة ما يلقي الرئيس الأميركي، في أواخر كانون الأول/يناير أو مطلع شباط/فبراير، خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، والذي يتم بعد دعوة يوجهها له رئيس مجلس النواب.
وبعد مخاض طويل شابته توترات حادة بين الجمهوريين، انتخب الجمهوري، كيفن مكارثي، لرئاسة المجلس.
وبادر بايدن إلى تهنئة مكارثي، آملا أن “يحكم بشكل مسؤول وفيما يصب بمصلحة الأميركيين”.
وقال مكارثي من مقر مجلس النواب بعد أدائه اليمين وتنصيبه محل الديمقراطية. نانسي بيلوسي: “لقد حان الوقت لممارسة رقابة على سياسة الرئيس”.
قد تكون مواجهة مجلس نواب معاد له مؤاتية سياسيا لبايدن في حال أكد نيته الترشح مرة أخرى في 2024.. بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024.
وكان بايدن قد بنى حملته الانتخابية، عام 2020، على رسالة مصالحة، لكنه شدد لهجته حيال الجمهوريين وخصوصا الأكثر تطرفا منهم، قبل انتخابات منتصف الولاية التي جرت في نوفمبر.
لكن في الوقت الحالي أصبحت الانتخابات خلفه. فبعد أن خرج منها قويا، عاد بايدن ليتحدث عن رسالة الوحدة.
وإذا أعلن بايدن ترشحه لولاية ثانية، فسيطلب من الأميركيين تسليمه مفتاح البيت الأبيض حتى بلوغه 86 عاما.
بايدن قبل البيت الأبيض
قضى بايدن 35 عاما كسيناتور، وثمانية أعوام كنائب للرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، في البيت الأبيض.
وفي عام 1987، ترشّح للرئاسة للمرة الأولى، وقد انسحب من السباق بعد أن تم الكشف عن أنه أدرج في خطابه أجزاء من خطاب زعيم حزب العمال البريطاني، نيل كينوك، في إشارة كاذبة إلى أسلافه الذين عملوا في مناجم الفحم.
وفي عام 2008، ترشح بايدن للرئاسة للمرة الثانية، لكنه انسحب بعد أن جاء في المركز الخامس في تجمع ولاية أيوا، وبعد سبعة أشهر، اختاره أوباما كنائبا له
أمضى طفولته في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حيث كافح والده للعثور على وظيفة ثابتة بعد سلسلة من النكسات التجارية.
بعد شهر فقط من انتخابه سيناتورا، في عمر الثلاثين، خسر بايدن، عام 1972، زوجته نايليا وابنته الصغرى ناوومي في حادث سيارة.
وأصابته مأساة أخرى عام 2015، إذ توفي ابنه الأكبر، بو، بسرطان الدماغ عقب تعيينه مدعيا عاما لولاية ديلاوير.