خطا المرشح لرئاسة مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي خطوة مهمة نحو ضمان فوزه بالمنصب أمس الجمعة بعد شلل استمر ثلاثة أيام.
إذ تمكن من إقناع غالبية الجمهوريين في التيار المحافظ الذين يحاولون عرقلة انتخابه والبالغ عددهم 20 نائباً بدعم ترشيحه.
والكابيتول الذي اجتاحه أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب قبل عامين.. تسوده فوضى من نوع آخر ويسعى إلى الخروج من الشلل الذي يغرق فيه جراء الانقسامات في صفوف الجمهوريين.
وللمرة الأولى، حقق مكارثي الأوفر حظّاً للفوز بالمنصب خلفاً لنانسي بيلوسي، تقدمًا ملحوظاً في ترشّحه، في يوم رابع من نقاشات غير مسبوقة.
ولم يتبقَّ سوى عدد قليل من النواب الجمهوريين المعارضين لترشح النائب عن كاليفورنيا الذي يأمل في إقناعهم بدعمه بحلول الساعة 22,00 (03,00 ت غ السبت) عندما تستأنف النقاشات في المجلس.
وقال للصحافيين لدى دخوله الكابيتول الجمعة “سنحرز تقدمًا. سنفاجئكم”.
وتمكن النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عاماً من الحصول على أصوات 14 نائباً من مؤيدي ترامب في جولة الاقتراع الثانية عشرة الجمعة، بعد أن قدَّم لهم تنازلات كبيرة.. في تطوّر يأمل أنصاره في أن يؤدّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم.
ويتطلّب انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأمريكي بعد الرئيس ونائبه. غالبية 218 صوتًا، أمّن منها حتى الآن مكارثي 213 صوتا بالإضافة إلى صوته.
ويستغلّ النواب المؤيدون لترامب، الأكثرية الضئيلة التي حققها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر لفرض شروطهم.