أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن “إسرائيل” تخطط للرد على فصاىل المقاومة في العراق، بعد مقتل جنديين وإصابة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة في الجولان السوري المحتل.
وذكرت المصادر التي نقلت عنها الصحيفة أن هذا التحرك يأتي في إطار استجابة إسرائيلية على التصعيد الذي تنفذه تلك المجموعات في المنطقة، بحسب المزاعم الإسرائيلية.
هجوم الجولان وتخطيط الرد الإسرائيلي
قالت مصادر مطلعة لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “سنجد الرد المناسب، سواء على الهجوم بالطائرة المسيرة على جنودنا في الجولان أو غيره من التهديدات. من الواضح أن إيران تنشط جميع الجبهات الممكنة، ويجب أن نكون مستعدين لمزيد من المفاجآت”.
وأشارت المصادر إلى أن الرد قد يتجاوز حدود سوريا ليشمل العراق، حيث تنشط المقاومة العراقية التي تزعم “إسرائيل أنها مدعومة من إيران.
وتشكل الفصائل العراقية، مثل “كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء، حركة النجباء” جزءاً من “المقاومة الإسلامية في العراق”.
وهي التشكيلات التي أعلنت، مؤخراً، مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية، في سياق التصعيد الذي رافق الحرب الأخيرة في غزة وجنوب لبنان.
مقتل جنود إسرائيليين.. تفاصيل الهجوم
أكد الجيش الإسرائيلي، يوم الجمعة، مقتل اثنين من جنوده من لواء جولاني في الجولان السوري المحتل، بعد هجوم بطائرة مسيرة.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الطائرة المسيرة انطلقت من العراق واستهدفت قاعدة عسكرية، ما تسبب في مقتل الجنديين وإصابة 23 آخرين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم وقع في ليل الثلاثاء والأربعاء، حين انفجرت الطائرة المسيرة العراقية في القاعدة العسكرية.
وأعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل الرقيب دانيال أفيف حاييم صوفر (19 عاماً) والعريف تال درور (19 عاماً).
تصاعد التوترات مع الفصائل العراقية
يعد هذا الهجوم جزءاً من تصعيد مستمر بين “إسرائيل” والفصائل العراقية، التي عززت من قدراتها العسكرية وأصبحت قادرة على شن هجمات بعيدة المدى باستخدام الطائرات المسيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إيران وحلفائها من جهة، و”إسرائيل” من جهة أخرى.
وقد يدفع الهجوم على الجنود الإسرائيليين في الجولان “إسرائيل” إلى اتخاذ خطوات عسكرية جديدة ضد المقاومة العراقية في العراق.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت هجمات المقاومة باستخدام طائرات مسيرة، وهو ما يثير قلقاً متزايداً في تل أبيب بشأن احتمالية توسع دائرة الصراع إلى جبهات جديدة، بما في ذلك العراق.
الرد الإسرائيلي المحتمل
بحسب المصادر، فإن “إسرائيل” تستعد لتحرك عسكري قد يستهدف قواعد المقاومة العراقية في العراق، التي باتت تعتبرها تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
وأكدت المصادر أن “إسرائيل” تدرس جميع الخيارات المتاحة، من ضربات جوية إلى عمليات خاصة، بهدف تحييد تهديد الطائرات المسيرة وتقليص قدرات هذه الفصائل على شن هجمات مستقبلية.