انتقد الملياردير بيل غيتس مشاريع العملات المشفرة مثل الرموز غير القابلة للاستبدال NFTsk، ووصفها بـ”الوهم” المستند إلى نظرية “المغفل الأكبر”.
وأعاد وصف غيتس الانتقادات السابقة للأصول الرقمية إلى الواجهة.
“المغفل الأكبر” !
وتشير نظرية “المغفل الأكبر” إلى المستثمرين الذين يشترون أصولاً مسعرة بأعلى من قيمتها بنسبة كبيرة.
وهو ما يوصف بأنه “فقاعة سعرية”، وعندما تنفجر هذه الفقاعة وتهوي الأسعار يخسر ما استثمره في هذه الأصول.
غيتس وسخرية من الرموز
وسخر غيتس في أثناء حديثه في مؤتمر للمناخ بكاليفورنيا، وقال: “من الواضح ان الصور الرقمية باهظة الثمن للقرود ستطور العالم بشكل كبير”، وإنه لا يلقي لها بالًا لهذه الأصول.
وأوضح وجهة نظره في وقت سابق، قائلًا “أحب الاستثمار في الأشياء التي لها مخرجات قيّمة”.
و”تعتمد قيمة الشركات على كيفية صنع منتجات رائعة، لكن قيمة العملة المشفرة تعتمد فقط على رغبة المشتري، من دون أي إضافة للمجتمع مثل الاستثمارات الأخرى”.
كما انتقد غيتس العملات المشفرة من قبل، ودخل في سجال مع إيلون ماسك العام الماضي حول مخاطر بيتكوين بالنسبة إلى مستثمري التجزئة والأضرار البيئية لتعدينها.
وقال في شباط/ فبراير الماضي: “إذا كانت لديك أموال أقل من إيلون ماسك، فعليك أن تكون حذرًا”.
ويتربع إيلون ماسك على قمة قائمة فوربس اللحظية لأغنى مليارديرات العالم بثروة 206.9 مليار دولار.
فيما يحتل غيتس المرتبة الرابعة بثروة 137 مليارًا، مسجلة وقت إعداد التقرير.
مشاريع البيئة وتعدين العملات
وشارك غيتس في المؤتمر بصفته مؤسس صندوق Breakthrough Energy Ventures، الذي يركز على المناخ والذي دشنه في عام 2015.
وقال إنه “يصعب توظيف مهندسي وادي السيليكون للعمل في صناعات مثل المواد الكيميائية وإنتاج الصلب، وسط الحاجة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري”.
ودافع غيتس أيضاً عن جهود الخدمات المصرفية الرقمية التي دعمها من خلال مؤسساته الخيرية، والتي وصفها بأنها “أكثر كفاءة بمئات المرات” من العملات المشفرة.
جدل مستثمرين
يشار إلى أن الارتفاع الكبير للعملات الرقمية والتقلب العنيف في الأسعار أثار جدلًا في أوساط المستثمرين حول العالم.
ففي حين استثمر فيها أغنياء أمثال إيلون ماسك، ما زال يرفضها ويجادل بشأنها بيل غيتس ووارن بافيت.
في الوقت الذي تمثل اتجاهات كبار مليارديرات العالم توجهًا لكثير من مستثمري العالم.