Site icon هاشتاغ

تحذير ماكرون لنتنياهو: تصعيد إسرائيلي يقود نحو حرب إقليمية

في تطور جديد للأزمة المتصاعدة بين “إسرائيل” ولبنان، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً شديد اللهجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال إن “إسرائيل” تدفع نحو حرب إقليمية، وذلك بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

 

وجاءت هذه التصريحات في أعقاب غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن استشهاد العشرات، بينهم عدد من النساء والأطفال، ومن بين الضحايا القيادي العسكري البارز في “حزب الله” إبراهيم عقيل**، إلى جانب عدة قيادات من قوة “الرضوان”.

 

غارة على الضاحية الجنوبية

تعتبر الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت واحدة من أخطر الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بدء موجة التصعيد الأخيرة.

 

وقد كانت الضاحية الجنوبية هدفاً للعديد من الهجمات الجوية الإسرائيلية نظراً لأهميتها الاستراتيجية كونها المركز الرئيس لحزب الله، حيث سبق أن استهدفت إسرائيل القيادي فؤاد شكر في تموز/ يوليو الماضي وصالح العاروري في كانون الثاني/ يناير الماضي.

 

رد نتنياهو وضغوط دبلوماسية

بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، جاء تحذير ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، قال فيه إن “إسرائيل باتت تدفع المنطقة نحو حرب شاملة”.

 

ورد نتنياهو بتصريحات تعكس رفضه للضغوط، مطالباً فرنسا بزيادة الضغط على حزب الله لوقف الهجمات التي ينفذها من لبنان.

 

من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن هذه الهجمات تمثل دخول الحرب مع حزب الله إلى **مرحلة جديدة.

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار القصف المتبادل بين حزب الله الجيش الإسرائيلي، وذلك عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

تداعيات الهجوم وتزايد التوترات

شمل التصعيد الإسرائيلي الأخير شمل تفجير أجهزة اتصالات في جميع أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، مما أدى إلى استشهاد 37 شخصاً حتى الآن وإصابة أكثر من 3,250 آخرين، وفقاً لآخر الإحصاءات.

 

كما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على جنوب لبنان وعمق البلاد، بالإضافة إلى استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

ويستمر التصعيد العسكري بين “إسرائيل” وحزب الله، الذي يطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

وقد خلفت تلك الحرب حتى الآن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة تلوح في الأفق.

Exit mobile version