كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية، فايز قسومة، عن عودة حركة التصدير عبر معبر نصيب السوري/جابر الأردني باتجاه الأردن والخليج، وذلك بعد توقفه لعدة أيام، إضافة إلى تذليل بعض العقبات التي كانت تنغص حركة التجارة الإقليمية على هذا المحور الحيوي.
وبين قسومة لوكالة “سبوتنيك” أن واقع التصدير حاليا في المعبر الحدودي عاد إلى طبيعته بعد أن توقف التصدير منذ يوم الخميس وحتى يوم الثلاثاء الفائتين.
وأوضح أنه تم إلغاء العمل بنظام “باك تو باك” الذي كان يسبب صعوبة بالغة بمرور البضائع نحو مقاصدها في دول الخليج ومصر.
ونظام “باك تو باك” هو آلية للنقل التبادلي كانت تفرضه الأردن، ويتم من خلاله تفريغ محتويات الشاحنات القادمة من سورية في شاحنات أردنية وتمنع سائق الشاحنة السورية من دخول أراضيها والعبور إلى دولة المصب، سواء إلى دول الخليج ومصر أو حتى داخل المملكة.
وأشار قسومة إلى أن جميع البضائع التي يتم تصديرها اليوم من معبر نصيب، تخرج من معبر جابر الأردني المقابل له في اليوم الثاني لوصولها، بعد أن كانت تنتظر لأيام عدة خلال الشهر الفائت.
وأضاف قسومة أنه “كان من المفروض أن يتم عقد اجتماع بين وزارتي النقل في البلدين لتوحيد الرسوم التي يتم دفعها في المعبر، ولكن لم يحصل أي اجتماع حتى الآن”.
وأشار إلى أن “76 برادا” (شاحنة خضار مبردة) خرجت، يوم الجمعة، من المعبر باتجاه دول الخليج، مؤكدًا أنه يتم يوميا تصدير 3 آلاف طن من الخضار والتي تقتصر على البطاطا والبندورة وجميع أنواع الفاكهة بكميات قليلة.
وبحسب قسومة، فإن 60% من الصادرات السورية من الخضار والفاكهة يذهب منها 30% باتجاه دول الخليج، أما الباقي باتجاه مصر والأردن، كما يتم تصدير الثوم إلى الأردن.
وكان رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة، قد دعا، حسب وكالة “بترا” الأردنية، إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري بكامل طاقته وضمان انسيابية عمله من خلال استمرار حركة الأفراد والشحن.
وطلب الخصاونة رفع عدد القادمين عبر معبر نصيب السوري إلى 500 شخص يوميًا بدلا من 150، إضافة إلى السماح للمغادرين عبر المعبر الأردني من مختلف الجنسيات بالمغادرة دون الحصول على موافقة من وزارة الداخلية.
يشار إلى أن التصدير توقف عدة أيام جراء قيام الجانب الأردني بتوقيف أكثر من 700 شاحنة ترانزيت مبردة محملة بالخضار والفواكه في معبر جابر الحدودي الأردني.
وبين أن سبب توقيف البرادات كان مجهولا للجانب السوري، حيث إن المعبر كان يمر منه بشكل يومي 750 سيارة قبل الأزمة، فيما اليوم بات يعبر منه ما بين 25 إلى 35 سيارة فقط.