تراجع مستوى مياه البحر المتوسط في محافظتي اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، لعدة أمتار خلال الأيام الماضية التي أعقبت الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأوضح علي شحّود، رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة تشرين، أن هذا التراجع لمستوى مياه البحر المتوسط في اللاذقية وطرطوس لا علاقة له بالزلزال.
كما أشار إلى أنه لا يوجد أي خطر لحصول موجة “تسونامي”، وفقاً لصحيفة “البعث”.
وقال: “بعد التدقيق، تبين أن كامل الدول المطلة على البحر المتوسط شهدت خلال اليومين الماضيين تراجعاً كبيراً”.
إضافة إلى “بعض الدول مثل ليبيا ومصر شهدت تراجعاً بحدود 10 إلى 15 متراً”. حسب قوله.
وأشار شحّود إلى أن سبب التراجع يعود إلى وجود منطقة من الضغط الجوي المرتفع، تسيطر على حوض المتوسط وتعرف بظاهرة الإعصار العكسي.
وذكر شحّود أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذه الظاهرة ولن تكون الأخيرة.
وأشار إلى أنها لا تشكّل أي خطر.
ولفت شحّود إلى أن ما حدث يضاف إلى ظاهرة المدّ والجزر، وهي ظاهرة طبيعية من مرحلتين تحدث لمياه المحيطات والبحار.
وتعود أسباب المد والجزر لاجتماع قوى جاذبية القمر والشمس.
كذلك حركة دوران الأرض التي تولّد بعض القوى الطاردة المركزية عند خط الاستواء.
وبحسب أغلب الخبراء، فإن الأمر ستجري متابعته خلال هذه الأيام من الأقمار الصناعية، وذلك في حال انتهاء ظاهر المدّ والجزر، وعودة الضغط الجوي لطبيعته وبقيت السواحل على حالها دون رجوع المياه.