انتقد المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، يوم الخميس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محملا إياه مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا.
وشن ترامب هجوما حادا معتادا على زيلينسكي، مشددا على أنه “ما كان ينبغي له أبدا أن يدع هذه الحرب تندلع” في إشارة إلى الصراع مع روسيا.
وخلال حوار أجراه معه رجل الأعمال باتريك بيت ديفيد، الذي يبث برنامجا عبر الإنترنت، قال ترامب: “لاحظوا جيدا أن أوكرانيا لم تعد أوكرانيا”.
وأضاف أن “كل مدينة تقريبا سوّيت بالأرض، وكل هذه القباب الذهبية الرائعة باتت على الأرض، أصبحت ركاما”.
وتابع أن “هذا الأمر لا يعني أنني لا أريد مساعدته (زيلينسكي) لأنني أشعر بالأسف تجاه هؤلاء الأشخاص”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ويعتبر هذا “أقسى انتقاد” يقوم به ترامب خلال تصريح يدلي به بشأن زيلينسكي منذ لقائهما في نهاية أيلول/ سبتمبر في نيويورك.
واتهم ترامب خلفه الديمقراطي جو بايدن بأنه “المحرّض على هذه الحرب”، في وقت يخشى فيه الأوكرانيون والعديد من حلفاء واشنطن الأوروبيين من أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا إذا ما عاد الملياردير إلى البيت الأبيض.
وشدد ترامب على أن بايدن يتحمل المسؤولية عن الفشل في تجنب اندلاع هذه الحرب، قائلا: “لو كان لدينا رئيس بنصف عقل، لكان من السهل حلّ هذه المشكلة”.
وأضاف ترامب الطامح للعودة إلى البيت الأبيض: “ألومه في الأغلب. لقد قال تماما عكس ما كان ينبغي أن يُقال. لقد كان المحرّض على هذه الحرب”، على حد تعبيره.
ولا ينفك المرشح الجمهوري يؤكد أنه بوسعه أن يحل الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة إذا ما فاز بالانتخابات المقررة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
ووفقا لترامب، فإن وقف الحرب سيتم بفضل الاحترام الذي سيفرضه على الساحة الدولية ومن خلال علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويكرر الرئيس السابق للولايات المتحدة، المتنافس أمام كامالا هاريس الديمقراطية، يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، باستمرار أنه لو كان رئيسا لما اندلعت الحرب في أوكرانيا.