هاشتاغ_ خاص
مع الأعداد المتزايدة من مصابي فيروس كورونا التي يتم تسجيلها حسب إحصاءات وزارة الصحة، عاد الحديث من جديد عن “الفطر الأسود” بعد ثبات وجود 9 حالات إصابة مؤكدة في مستشفى المواساة، في حين سجل المستشفى خلال شهري نيسان/ أبريل وأيار/ مايو من العام الجاري 8 إصابات بالفطر الأسود فقط.
وقال مدير مستشفى المواساة الدكتور عصام الأمين، إنه خلال الأيام القليلة الماضية ثبت وجود زيادة في عدد الحالات وإصابات المقبولة من التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي أو ما يسمى “الفطر الأسود”.
وأوضح الأمين في تصرح خاص لـ”هاشتاغ”، أن الحالات الموجودة في المستشفى يتم علاجها من قبل فريق متخصص من أطباء أنف وأذن وحنجرة وأطباء أمراض إنتانية وأطباء مناعة.
وعن سبب ارتباط كورونا بالفطر الأسود، بين مدير مستشفى المواساة أن المصابين بالوباء يصابون بعد تعافيهم بما يسمى “عدوى ثانوية”، ومن بينها العدوى البكتيرية والفطر الأسود، نتيجة ضعف المناعة.
وأشار الأمين إلى أن هذا المرض يصيب المرضى ناقصي المناعة ومنهم المصابين بالكورونا؛ حيث أن تناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية أو الكورتيزونات التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة، يصيب المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية حسب قوله.
وأشار الأمين إلى أن العدد الإجمالي للمصابين بكورونا داخل المواساة وصل إلى 65 مريضاً، موضحاً أن البلاد تشهد في هذه الذروة أعداداً أكبر عن الذروات السابقة، في حين تتم مراقبة المنحنى باستمرار، ولكن لا يوجد أي انخفاض في أعداد الإصابات، والمنحنى ثابت منذ قرابة 10 أيام بالنسبة للحالات الشديدة والحرجة، بمعنى أن المنحنى وصل إلى ذروته وبقي ثابتاً دون أي انخفاض في الأعداد
اللقاح.. لا بد منه
في هذا الوقت، عاد مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا، وأكد أن نسبة المواطنين الذين أخذوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا لم تتجاوز 4 في المئة في محافظات معينة كطرطوس ودمشق وجزء بسيط من مدينة حلب، ومن تلقوا اللقاح في ريف حلب أقل من 1 في المئة، وهذه النسبة حسب قوله غير كافية، خاصةً في ضوء الموجة الشديدة الحالية من الفيروس، والتي يخشى أن تكون أكثر شدة مع تحولات الطقس، والسلوك الذي سيتبعه جميع الناس في إحكام إغلاق النوافذ، والتجمع في غرفة واحدة في البيت هي غرفة التدفئة، وغير ذلك من سلوك يساعد في انتشار الوباء.
ولفت في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” إلى أن نسبة الإشغال في مستشفيات دمشق وريفها واللاذقية وحلب وطرطوس وحمص هي مئة في المئة، ونسبة الإشغال في حماة 85 في المئة و في السويداء 80 في المئة، مضيفاً:”نعمل وفق خطة طوارىء لاستيعاب المصابين ولكن نسبة الاستيعاب لها حد وتنتهي، كما نواجه عقبات وتحديات في تأمين الأوكسجين للمصابين”.
وأشار حسابا إلى أن سورية تأتي في المرتبة 21 قبل اليمن الأخيرة ضمن إقليم شرق المتوسط في أخذ اللـقاح، بينما تأتي الإمارات في المرتبة الأولى بنسبة 85 في المئة ممن أخذوا اللقاح، و قال حسابا، إن “جميع اللقاحات متشابهة من الناحية العملية أو من الناحية الطبية، ونحن لن نسمح بلقاح غير آمن في سورية، والمطلوب توجه جميع الناس للتسجيل في منصة اللقاح وأخذه، لأنه آمن 100 في المئة ومجاني ومعتمد من منظمة الصحة العالمية”.
ووصف مدير الجاهزية والإسعاف إقبال المواطنين على التسجيل في منصات اللقاح بأنه “ضعيف جداً وخجول”، مشدداً على ضرورة تلقي اللقاح لأنه حائط الصد الأساسي للوقاية من وباء كورونا، وذلك وسط الحاجة إلى التوسع في غرف العناية، لتي يحتاجها المريض بفيروس كورونا الغير مطعّم لهذا السبب هناك حاجة ضرورية لأخذ اللقاح من جميع المواطنين، لأن “من يأخذ اللقاح حتى لو أصيب بالفيروس فإنه لن يحتاج إلى العناية المشددة ولن تتجاوز فترة بقائه في المستشفى أكثر من 48 ساعة، في حال تطلب وضعه دخول المستشفى وهذا قليل جداً” حسب قول حسابا.