Site icon هاشتاغ

تقرير أميركي يستبعد استعادة المحتجزين الإسرائيليين عسكرياً ويشدد على أهمية المفاوضات

في تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أُثيرت شكوك حول إمكانية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة عن طريق الوسائل العسكرية، مشيرةً إلى أن هذا الهدف قد لا يتحقق إلا عبر المفاوضات.

 

يأتي هذا التقرير في وقت تستمر فيه الجهود العسكرية والدبلوماسية لإضعاف حركة “حماس” وإعادة المحتجزين، في ظل تقييمات أميركية تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد وصل إلى حدود قدرته في غزة.

التقييمات العسكرية والخيارات

بحسب تقرير الصحيفة، ألحق الجيش الإسرائيلي ضرراً كبيراً بحركة “حماس” خلال عملياته العسكرية في غزة، لكنه يواجه تحديات كبيرة في القضاء التام على الحركة.

 

ورغم أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل أو أسر حوالي 14,000 مقاتل من “حماس”، إلا أن التقديرات الأميركية تشير إلى أن القضاء على الحركة بشكل كامل ليس هدفاً واقعياً.

 

كما دمر الجيش الإسرائيلي أو استولى على طرق إمداد حيوية من مصر إلى غزة، لكن هذه النجاحات العسكرية لم تؤد إلى تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في إعادة نحو 115 محتجزاً إسرائيلياً ما زالوا في غزة.

استحالة الحل العسكري

أحد أكبر التحديات التي تواجه “إسرائيل” هو استعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين أسروا خلال هجمات “حماس” في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

ووفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين، فإن استعادة هؤلاء المحتجزين لا يمكن تحقيقها عسكرياً، ما يستدعي اللجوء إلى المفاوضات كخيار وحيد.

 

وقد أكد الجنرال جوزيف فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأميركية السابق، أن “إسرائيل” تمكنت من إضعاف “حماس” إلى حد كبير، لكن إطلاق سراح المحتجزين يتطلب حلاً تفاوضياً.

التزام الجيش الإسرائيلي

في مقابلة هاتفية مع الصحيفة، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم ناداف شوشاني، أن الجيش الإسرائيلي وقادته ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب، والتي تشمل تفكيك “حماس” وإعادة الرهائن.

 

وأضاف شوشاني أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بعزم لتحقيق هذه الأهداف، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهه.

جهود التفاوض ووقف إطلاق النار

تتزامن هذه التقييمات مع جهود متواصلة من إدارة بايدن لإعادة مفاوضات وقف إطلاق النار إلى مسارها الصحيح.

 

وبحسب نيويورك تايمز، فإن عدداً من مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة يعترفون بأن القصف المستمر لغزة قد زاد من المخاطر على المدنيين، بينما تضاءلت إمكانية إضعاف “حماس” بشكل أكبر.

في المقابل، تشير التقييمات الأميركية إلى أن هناك مخاوف من هجوم انتقامي محتمل من جانب إيران وحلفائها رداً على الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة لكبار قادة الوكلاء المدعومين من إيران.

 

وتحاول واشنطن من خلال هذه الجهود تجنب تصعيد إقليمي أكبر، قد يؤدي إلى تعقيد الوضع في المنطقة بشكل يصعب احتواؤه.

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version