Site icon هاشتاغ

تقرير: هل تدفع “الانتكاسات العسكرية” إيران نحو تسريع الخيار النووي؟

تعتبر تقارير صحفية غربية أن إيران تواجه سلسلة من الانتكاسات العسكرية، بما في ذلك خسائر في قياداتها وحلفائها نتيجة الضربات الإسرائيلية، وهو ما أثار مخاوف لدى محللين ومسؤولين أميركيين سابقين من أن هذه الخسائر قد تدفع طهران لتسريع خطواتها نحو تطوير قدرات نووية كوسيلة للردع.

 

التقدم في البرنامج النووي الإيراني

منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، واصلت إيران التقدم في برنامجها النووي.

 

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، يخشى الخبراء أن تستغل طهران هذا الوضع النووي المحتمل كوسيلة لردع أعدائها.

 

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بعد الهجوم الصاروخي الأخير على “إسرائيل”، قائلًا إن طهران ارتكبت “خطأ كبيراً” وستدفع ثمنه.

 

ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، صرح لواشنطن بوست قائلاً: “إذا لم يكن محور المقاومة فعالًا، فإن الردع النووي قد يكون الخيار الوحيد”.

 

وبحسب تقرير صادر عن مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، فإن إيران قد تكون قادرة على إنتاج اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية في غضون أيام، مما يزيد من التوترات ويجعل الخيارات العسكرية أكثر تعقيدًا.

 

احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية

في ظل تصاعد التوترات، يرى بعض الخبراء أن “إسرائيل” قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية كرد على الهجوم الصاروخي.

 

تحليل نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” أشار إلى أن تدمير “حزب الله”، الذي يُعتبر حليفاً رئيسياً لإيران، يترك طهران مكشوفة ويمنح “إسرائيل” فرصة نادرة لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية.

 

من جانبه، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز في مؤتمر سيفر بريف الأمني بولاية جورجيا إنه لا توجد أدلة على أن إيران قررت بناء سلاح نووي، ولكن في حال اتخاذها قراراً بذلك، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيكونون قادرين على اكتشاف هذه الخطوة بسرعة.

 

خطر التسريع النووي الإيراني

أوضح بيرنز أن إيران تمكنت من تخزين كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب إلى مستويات قريبة من مستويات تصنيع الأسلحة.

 

وأشار إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، كان يجعل إيران تستغرق أكثر من عام لإنتاج قنبلة نووية.

 

أما الآن، فإن إيران قد تكون قادرة على إنتاج قنبلة من المواد الانشطارية في غضون أسبوع أو أكثر بقليل.

 

الوقت الذي قد تستغرقه إيران لتطوير رأس نووي قابل للاستخدام يظل موضوعًا للنقاش، مع بعض الخبراء الذين يقدرون أن ذلك قد يستغرق حتى عام بعد الحصول على المواد الانشطارية الكافية.

 

ومع ذلك، حذر بيرنز من أن الضغط الزمني المتزايد يخلق تحديات جديدة.

Exit mobile version