أدرج الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس الاثنين، اعتقال مؤسس تطبيق “تلغرام” بافيل دوروف، في فرنسا، في إطار سياسة الضغط الأقصى.
وقال مادورو في كلمته أمام القمة الحادية عشرة لرؤساء دول وحكومات تحالف أمريكا اللاتينية “ألبا”: “حقيقة أن رئيسهم “وروف” تم اعتقاله في إطار سياسة الاضطهاد والضغط الأقصى والابتزاز، ولي الأذرع الشبكات الاجتماعية البديلة. تتم إساءة استخدام السلطة في العالم، إنهم يتعرضون للاضطهاد من أجل إخضاعهم”.
ديكتاتورية أمريكا
أوضح الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، خلال محادثة مع المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل، الذي سحب ترشيحه، روبرت كينيدي جونيور، إن “إدارة بايدن تشجع فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون، على اعتقال دوروف، الموجود الآن في أحد السجون الفرنسية، ويبدو لي أن هذه هي السمة المميزة للديكتاتورية”.
ثغرة أمنية
وفيما سبق، كان قد كشف دوروف مؤسس “تلغرام” في مقابلة سابقة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون عن محاولات واشنطن لاستدراج موظفي المنصة لاختراقها والتجسس عليها.
وفي مقطع الفيديو الذي تم تسجيله وبثه قبل أشهر من توقيفه مؤخرا في باريس بتهم “رفض التعاون في قضايا الجرائم في برنامج المراسلة الخاص به، قال دوروف: “حظينا باهتمام بالغ من قبل الاستخبارات الأمريكية والسلطات الأمنية كلما قدمنا إلى الولايات المتحدة، عندما أتيت في آخر زيارة لي إلى الولايات المتحدة رافقني المهندس الذي يعمل في المنصة وكانت هنالك محاولة استخباراتية عالية أو محاولة من قبل عملاء الأمن السيبراني كما يسمون، لتجنيد المهندس الذي يعمل في تلغرام من خلق ظهري للعمل لصالحهم وقد أخبرني بذلك الموظف”
تابع دوروف: “كانوا تواقين جدا لمعرفة نوع المكتبات مفتوحة المصدر المستخدمة في التطبيق، وحاولوا إقناعه باستخدام أدوات معينة سيقوم بدمجها بعد ذلك في شفرة التلغرام والتي ستكون من وجهة نظري بمثابة ثغرة أمنية”.
بايدن يسيطر
كشف رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم السيطرة على تطبيق “تلغرام” قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
وأضاف فولودين أنه: “تلغرام واحدة من منصات الإنترنت القليلة وفي نفس الوقت أكبر منصات الإنترنت التي ليس للولايات المتحدة أي تأثير عليها، وفي الوقت نفسه، تعمل في العديد من البلدان التي تهمها، عشية الانتخابات الرئاسية الأمريكية من المهم لبايدن السيطرة عليها”.
يشار إلى أنه تم اعتقال دوروف في مطار باريس لوبورجيه في 24 آب/ أغسطس الجاري، وبحسب تقارير صحفية محلية، فإن دوروف، الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضًا، كان على قائمة المطلوبين في البلاد، ويمكن اعتباره متورطاً في عدد من الجرائم، بما في ذلك رفض “تلغرام” التعاون مع سلطات البلاد.