تعتزم الحكومة المصرية طرح مزايدة عالمية للبحث والتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية قبل نهاية عام 2024 وستشمل المزايدة أكثر من 200 منطقة تقع في الصحراء الشرقية، ويتوافر في الكثير منها الشواهد الاقتصادية الجذابة لشركات التعدين والمستثمرين عن الذهب
وسيتم طرح المزايدة بمجرد إقرار مجلس النواب المصري نموذج عقد الاستغلال التجاري للذهب والمعادن الموقع بين هيئة الثروة المعدنية المصرية وشركتي (باريك للذهب الكندية)، و(سنتامين الاسترالية)، في المناطق التي فازت بها الشركتان بالمزايدة العالمية منذ 3 سنوات في الصحراء الشرقية.
تكثيف الاستثمارات في قطاع التعدين
يأتي طرح تلك المزايدة للبحث والتنقيب عن الذهب فيما تكثف الحكومة المصرية جهودها لزيادة الاستثمارات الموجهة إلى قطاع التعدين، والذهب بشكل خاص، إذ تستهدف استثمار مليار دولار في قطاع التعدين بحلول عام 2030.
كما تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية الوصول بإنتاج الذهب إلى 800 ألف أونصة سنوياً خلال نحو 6 سنوات، كما تستهدف إنتاج 30 مليون طن من المعادن الأخرى في نفس الفترة.
زيادة المساهمة في قطاع التعدين
تخطط مصر لزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج القومي إلى 5 بالمائة فيما تعمل على زيادة صادراتها التعدينية إلى 10 مليارات دولار في 2040 من 1.6 مليار دولار حالياً.
سجل إنتاج الذهب في مصر نحو 559 ألف أوقية خلال عام 2023، ويأتي أغلبه من منجم السكري في الصحراء الشرقية، بالإضافة إلى منجمي “حمش” و”إيقات”، إلى جانب شركة شلاتين للثروة المعدنية.
شركات عالمية تخطط للاستثمار
تخطط شركات محلية وعالمية لزيادة الاستثمار في التنقيب عن الذهب في مصر، بدعم من الجهود الحكومية الرامية إلى زيادة الاستثمارات في قطاع التعدين عموماً، فضلاً عن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة “آفاق للتعدين” المصرية أن الشركة بصدد استثمار ما يصل إلى 40 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة للتنقيب عن الذهب في مصر.
ومن المتوقع أن تضخ الشركة 10 ملايين دولار خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك لاستكمال أعمال البحث والاستكشاف في غرب “جبل علبة”.
كما أشار الرئيس التنفيذي لشركة “سنتامين” الأسترالية إلى أن شركته تخطط لاستثمار 100 مليون دولار في مصر خلال 2025 حيث أن الاستقرار السياسي وتطور البنية التحتية في مصر، يساعدان على الاستثمار
في 2021 حصلت “سنتامين” على مناطق استكشافية جديدة تضم 19 ترخيصاً، وتغطي أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر مربع داخل الصحراء الشرقية بمصر، وفقاً لموقع الهيئة العامة للثروة المعدنية المصرية.