Site icon هاشتاغ

توافد اللبنانيين والسوريين إلى سوريا بعد الغارات الإسرائيلية.. جهود استجابة ومساعدات

تستمر أزمة النزوح اللبناني لليوم الخامس على التوالي، مع مغادرة نحو نصف مليون لبناني مناطق سكنهم بسبب الهجمات الإسرائيلية.

 

وتشهد المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا منذ يوم الإثنين الماضي حركة كثيفة، حيث توافد آلاف اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان إلى سوريا، خاصة عبر معبر “جديدة يابوس” في ريف دمشق.

 

وتتنوع الأسباب التي دفعت الناس إلى مغادرة منازلهم، مع تزايد الضغط جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية.

 

تنسيق مع المنظمات الخيرية لتقديم الخدمات

ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحكومة السورية تعمل على تنسيق الجهود مع المنظمات الخيرية وغير الحكومية لتقديم الخدمات الأساسية للوافدين، مثل الإيواء والرعاية الصحية.

 

وتم تجهيز عدة مراكز استقبال في محافظات طرطوس، حمص، ودمشق، بالإضافة إلى تجهيز المستشفيات العامة في المناطق الحدودية لاستقبال الجرحى أو الحالات الطارئة.

 

مساعدات من المجتمع المحلي

في الوقت ذاته، أطلق العديد من السوريين مبادرات فردية وجماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم الدعم المادي والإنساني، مثل السكن، الطعام، والدواء.

 

كما بدأ السوريون في تنظيم حملات تطوعية لجمع التبرعات وتنظيم المساعدات للمحتاجين في دمشق وريفها.

 

تدفق كبير للوافدين

أعلن نائب محافظ ريف دمشق، جاسم المحمود، أن عدد الوافدين عبر معبر “جديدة يابوس” حتى يوم الخميس الماضي بلغ 42 ألف شخص، منهم 31 ألف سوري و11 ألف لبناني.

 

كما أفاد بأن معبري “الجوسيه” و”المطرية” استقبلوا نحو 1813 وافداً، بينهم 1230 لبنانياً و583 سورياً.

 

إجراءات إيواء وتقديم المساعدات

لمواجهة هذا التدفق، قامت فرق من الهلال الأحمر السوري بتوفير الخدمات الطبية وتوزيع المواد الغذائية والمياه على المعابر.

 

وفي محافظة حمص، خصصت المحافظة 3 مدارس و4 مراكز إيواء لإيواء النازحين، بينما استقبلت دمشق الوافدين في 3 فنادق بمنطقة السيدة زينب ومراكز إيواء أخرى في مناطق مختلفة من ريف دمشق.

 

جهود الحكومة والمنظمات الإنسانية

من جانبها، تعمل مجالس محافظات دمشق، حمص، وطرطوس* على تنسيق خطط استجابة سريعة لتلبية احتياجات الوافدين.

 

كما قام الهلال الأحمر السوري بتخصيص خطوط ساخنة للإبلاغ عن الوافدين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

 

هذه التدابير العاجلة تأتي في وقت حرج، حيث يعاني السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة بالفعل، ما يزيد من تعقيد أزمة النزوح وتأمين الخدمات الأساسية للوافدين.

Exit mobile version