Site icon هاشتاغ

حرب الجواسيس.. الجيش اللبناني يحذر من حملات تجسس إسرائيلية عبر محتوى مشبوه

أصدر الجيش اللبناني، يوم السبت، تحذيراً عاماً لمواطنيه بشأن ما وصفه بـ”محتوى إعلامي مشبوه” يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، متهماً “إسرائيل” باستخدام هذه الوسائل بهدف التجسس أو تجنيد العملاء، في خضم التصعيد العسكري الأخير.

 

جاء هذا التحذير بعد نحو أسبوعين من بدء حملة القصف المكثفة التي تشنها “إسرائيل” على مناطق عدة في لبنان.

 

بيان التحذير

في بيان نشره على منصة “إكس”، قال الجيش اللبناني: “يعمد العدو إلى نشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات، لاستدراج المواطنين إلى مواقع مخصصة للتجسس وجمع المعلومات أو تجنيد العملاء”.

 

وأوضح البيان أن هذه الوسائل تشكل “خطراً أمنياً” على لبنان والمجتمع اللبناني، في ظل استمرار ما وصفه بـ”مخططات العدو الإسرائيلي” التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.

 

هذا التحذير يعكس قلق السلطات اللبنانية من الأساليب المتنوعة التي تستخدمها “إسرائيل” في سعيها لجمع معلومات استخباراتية أو استغلال الوضع الأمني الحالي لتجنيد عملاء على الأرض.

 

التهديد الإلكتروني.. سلاح جديد في الصراع

إلى جانب التصعيد العسكري، يبدو أن “إسرائيل” تعتمد أيضًا على حملات إلكترونية واستخباراتية لاستهداف لبنان.

 

تحذير الجيش اللبناني من استخدام “إسرائيل” لمحتوى إعلامي مشبوه عبر منصات التواصل الاجتماعي يشير إلى أن الحرب الإلكترونية قد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هذا النزاع.

 

ويُحتمل أن تكون هذه الحملات تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية عن الأهداف المحتملة داخل لبنان، أو إلى محاولة استدراج مواطنين لبنانيين للتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، سواء من خلال التجسس أو تجنيد العملاء.

 

القصف الإسرائيلي: خسائر بشرية وتشريد الآلاف

منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تشن “إسرائيل” غارات جوية مدمرة على عدة مناطق في لبنان، أبرزها جنوب البلاد، شرقها، وضاحية بيروت الجنوبية.

 

وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من ألف شخص، إضافة إلى تشريد أكثر من 1.2 مليون شخص، مما خلق أزمة إنسانية كبيرة في لبنان.

 

وتستهدف هذه الضربات الجوية بشكل رئيسي مواقع “حزب الله” ومنشآته العسكرية، إلا أنها أدت أيضاً إلى تدمير بنى تحتية مدنية وتفاقم معاناة السكان في تلك المناطق، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني.

 

اغتيال حسن نصر الله

في الأسبوع الماضي، نفذت “إسرائيل” واحدة من أخطر عملياتها العسكرية عندما استهدفت بغارة جوية الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

 

هذه العملية كانت بمثابة ضربة قوية لحزب الله، وأثارت ردود فعل واسعة على المستويين المحلي والإقليمي.

 

ويمثل اغتيال نصر الله تحولاً كبيراً في الصراع بين “إسرائيل” وحزب الله، ويشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد، حيث يسعى كل طرف إلى توجيه ضربات حاسمة للآخر.

Exit mobile version