الخميس, ديسمبر 26, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارنائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي لـ "هاشتاغ": أرسلنا رسالة رسمية لزيارة...

نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي لـ “هاشتاغ”: أرسلنا رسالة رسمية لزيارة سوريا

هاشتاغ – عبد الرحيم أحمد

أعلن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إلهان آوزكال أن حزبه أرسل رسالة رسمية إلى القيادة السورية يعبر فيها عن رغبته بزيارة دمشق وإجراء مباحثات مع المسؤولين السوريين وأن رد الحكومة السورية “لم يكن سلبياً”.
يشكل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، المنافس الأول لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان، وتقدم الحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة واكتسح 35 بلدية من بينها أكبر ثلاث بلديات، إسطنبول وأنقرة وأزمير، مقابل 24 بلدية لحزب العدالة والتنمية.
وفي رد على أسئلة “هاشتاغ” حول وجود تواصل مع الحكومة السورية لترتيب زيارة إلى دمشق قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري “كانت هناك اتصالات غير رسمية، لكننا أرسلنا رسمياً رسالة نعبر فيها عن رغبتنا بزيارة الرئيس الأسد، وأرسلت إلينا الحكومة السورية رداً. لم يكن ردها سلبياً، ولكنها تبحث عن توقيت جيد(مناسب)”.

نريد كسر الجمود في العلاقات

وأوضح آوزكال أن “العلاقات التركية مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود على الرغم من وجود مشكلات خطرة يجب معالجتها”.
مضيفا أن “هذه القضايا أساسية لأمن ورفاهية تركيا، وأنه ومن المستغرب أن حكومة أردوغان لم تتخذ أي خطوة لحل هذه المشكلات. مشيراً إلى وجود مفاوضات على مستوى أجهزة الاستخبارات ولكن من دون أي تقدم”.
وأضاف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري “نريد الانخراط في العملية لكسر الجمود، كان هدفنا هو فهم ما إذا كان هناك أي شيء يمكننا فعله للمساعدة في حل المشكلات. لقد ظهرنا كحزب أول في الانتخابات الأخيرة وما زلنا متقدمين على الحكومة. في الانتخابات القادمة من المرجح جداً أن نصل إلى الحكومة. لذلك، نريد أن نجهز أنفسنا للملف السوري لأننا نعتبر المشكلات المتعلقة بسوريا هي القضايا الأكثر إلحاحاً حالياً”.
وكان رئيس الحزب أوزغور أوزيل قد دعا قبل أيام الرئيس أردوغان للانخراط في حوار مباشر مع الرئيس الأسد لتطبيع العلاقات وإعادة اللاجئين السوريين، وقال “دعنا نتحرك، سواء ذهبنا بشكل منفصل أم مع بعض، علينا أن نعالج هذا الوضع”.
وبيّن نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري .. “نحن كحزب الشعب الجمهوري، كنا ضد سياسة الحكومة التركية تجاه سوريا منذ عام 2011 وحتى اليوم، فقد انقطعت علاقات تركيا مع الحكومة السورية لفترة طويلة جداً وهو أمر غير ضروري تماماً. فسوريا جارتنا المهمة ويحكمها الرئيس الأسد، لذلك نحن نشجع أردوغان على التطبيع معه وهذا الأمر الطبيعي تماما. وينبغي لأردوغان أن يتحدث مع الأسد مباشرة من أجل حل هذه القضايا”.

مشكلة اللاجئين خطرة لتركيا

وحول دعوة رئيس حزب الشعب الجمهوري لإعادة اللاجئين السوريين واستغلال فرصة العفو الذي أصدره الرئيس الأسد، يوضح آوزكال أن “اللاجئين مشكلة خطرة في تركيا. ليس فقط السوريون ولكن أيضاً الأفغان الذين دخلوا إلى البلاد في وقت قصير جداً، والمجتمع التركي ليست لديه أي خبرة مع مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين”.
وأضاف أن “الاقتصاد التركي لا يسير على ما يرام في العامين الماضيين والناس يلقون باللوم على اللاجئين”، لافتاً إلى أن 90% من الشعب التركي يريدون عودة اللاجئين إلى دولهم.
وأكد أن حزب الشعب الجمهوري ليس حزبا معاديا للاجئين وضد أي لغة مهينة لهم “لكننا نحن ضد السياسات التي أنتجت اللاجئين”، خصوصاً أن الوضع الحالي في تركيا “غير قابل للاستمرار اجتماعياً واقتصادياً وديموغرافياً”.
واعتبر المسؤول الحزبي أنه من هذا المنطلق قال السيد أوزيل إنه “عندما يصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة سنتحدث مع الأسد ونحشد المنظمات الدولية لإيجاد حل لهذه المشكلة. فنحن على دراية بالوضع في سوريا ونعلم أنه يجب أن تكون هناك ظروف أمنية ومعيشية مناسبة لعودة اللاجئين، لذلك سنعمل مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والدول والجهات الفاعلة ذات الصلة والحكومة السورية لإيجاد حل معقول وإنساني”.

العودة إلى ما قبل 2011

وحول الطريق الصحيح إلى تطبيع العلاقات بين البلدين قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري..”أولا وقبل كل شيء، ينبغي أن تكون هناك مفاوضات على المستوى المؤسساتي، وينبغي على الطرفين مناقشة القضايا، من دون التأثر بالقوى الخارجية ومن دون تدخل أجنبي. وينبغي أن يكون هدفنا العودة إلى فترة ما قبل عام 2011. وحزب الشعب الجمهوري يدعم وحدة أراضي سوريا، ويدعو إلى علاقات حسن الجوار معها”.

وختم بالقول إن “التطبيع والحوار أمران حاسمان لإصلاح المشكلات بين البلدين. ولابد من أن يبدأ ذلك في مرحلة ما، فنحن دولتان جارتان ويحتاج بعضنا إلل بعض من أجل الاستقرار والأمن ورفاهية مجتمعاتنا”.

مقالات ذات صلة