يبدو أن هناك مفاوضات جادة بين كل من السعودية والعراق لإعادة إحياء خط أنابيب للنفط كان فعالاً في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كما أن هناك تفكيراً في إمكانية تفعيل خطوط للنفط عبر سوريا إلى جانب خط أنابيب مع الأردن، حيث أن خط أنابيب “البصرة-العقبة” قيد الدراسة من قبل المستشارين.
الخط العراقي – السوري
هو خط “كركوك-بانياس” وهو طريق مختصر إلى البحر المتوسط وأقصر خط إليه، إذ يبلغ طوله من العراق إلى البحر 800 كم، ويوفر على العراق مبالغ ضخمة، ويحتاج ترميمه إلى أقل من نصف القيمة والتكلفة المخصصة لإنشاء خط البصرة العقبة.
إضافة إلى أنّه يمنع تركيا من التحكّم في النفط العراقي المنقول عبر ميناء جيهان التركي.
الخط العراقي – السعودي
وجرى مد خط الأنابيب العراقي – السعودي في السبعينيات من القرن الماضي لتنويع منافذ التصدير العراقية.
وخاصة في ظل مهاجمة إيران لناقلات النفط العراقية بالخليج في تلك الفترة، قبيل وأثناء الحرب العراقية الإيرانية.
وكانت السعودية قد أغلقت خط الأنابيب في العام 1990 بعد الغزو العراقي للكويت وكان الخط ينقل الخام العراقي إلى ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر.
خط البصرة – العقبة
ويستهدف مشروع خط أنابيب البصرة العقبة، إضافة منفذ جديد إلى صادرات النفط العراقية بطاقة مليون برميل يومياً مقابل زيادة الصادرات من المنفذ الجنوبي إلى 6 ملايين برميل يومياً.
إقرأ أيضا: وسط تحديات جيوسياسية وتمويلية كبيرة هل ينجح مشروع القناة الجافة العراقي – التركي؟
ويُعَدّ ميناء البصرة المنفذ الرئيس للصادرات العراقية إذ يستحوذ على غالبية النفط الخام المصدَّر من حقول وسط العراق وجنوبه.
كما تصل صادراته إلى نحو 3 ملايين برميل يوميًا حالياً.
توقيت المحادثات
وتأتي تلك الخطط بين السعودية والعراق لإعادة تفعيل خطوط النفط.
فيما يعاني العراق من وقف تصدير نفط إقليم كردستان شمال البلاد عبر ميناء جيهان التركي ما أفقد الإقليم صادرات تقدر بنحو 450 ألف برميل يومياً.
إقرأ أيضا: كيف هدد توقف النفط الإيراني الاقتصاد العراقي وما هو البديل؟
سبب إعادة إحياء الخطوط
يعمل العراق على إعادة أحياء خطوط أنابيب النفط مع السعودية والأردن وسوريا وذلك بعد أن أدى وقف التدفق عبر تركيا إلى تراجع صادرات بغداد بنحو 500 ألف برميل يومياً.
إقرأ أيضا: لأول مرة منذ عام 2003.. إيرادات إقليم كردستان بحساب معلوم وتحت رقابة الحكومة العراقية
وتوقَّف تصدير حوالي 450 ألف برميل يومياً من النفط الخام من إقليم كردستان وحقول كركوك عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي في شهر مارس/آذار من عام 2022 بعد فوز العراق بقضية تحكيم دولي بسبب قيام تركيا بالسماح لأربيل بتصدير النفط دون موافقة بغداد.
في حين تعدّ بغداد صادرات النفط من جانب حكومة الإقليم غير قانونية.