كشفت دراسة جديدة أن المرض العقلي قد تظهر آثاره في الجسد ووظائفه بصورة أكثر وضوحا من فحوصات الدماغ، وفقا لموقع “ساينس أليرت” الذي وصفها بـ “المؤشرات الخفية”.
وأجرى الدراسة فريق من الباحثين في أستراليا وأشاروا أن الصحة البدنية الضعيفة قد تكون مؤشرا أفضل للإصابة بالمرض العقلي أكثر مما قد يكشفه مسح للدماغ.
وحللت الدراسة، التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، الوضع الصحي لأكثر من 175 ألف شخص.
لديهم صحة بدنية سيئة
وأوضح المؤلف الرئيسي والطبيب النفسي وعالم الأعصاب، يي إيلا تيان،
أن الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي لديهم صحة بدنية سيئة بكثير مقارنة بنظرائهم الأصحاء.. بينما لم يظهر فحص أدمغتهم إلا تغييرات طفيفة.
نتائج غير مفاجئة
كذلك أفاد الباحثون أن النتائج ليست مفاجئة، إذ أن الأبحاث السابقة أظهرت أن المرض العقلي يرتبط بضعف الصحة البدنية والأمراض المزمنة، مثل السمنة ومرض السكري.. والتي قد تكون مرتبطة بالآثار الجانبية للأدوية أو التفاوتات في الوصول إلى الرعاية الصحية.
ويقول الباحثون إن الأشخاص المصابين بالفصام (السكيتسوفرينيا) هم عرضة للإصابة بمرض السكري بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بعامة السكان.. كما يرتفع لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب.
وحلل الباحثون عشرات الفحوصات لمرضى عقليين وقارنوها بفحوصات أشخاص أصحاء.
آثار جانبية للأدوية المضادة
وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية الشائعة مثل الفصام، وثنائي القطب، والاكتئاب، واضطراب القلق العام.. يعانون من ضعف في وظائف أعضاء الجسد، مثل الكبد والكلى والجهاز المناعي.
وفسر الباحثون النتائج بأن الصحة البدنية الضعيفة قد تكون ناتجة عن الآثار الجانبية للأدوية المضادة لهذه الأمراض العقلية.
ويأمل الباحثون أن تساعد نتائج البحث الأطباء النفسيين في فهم تأثير الأمراض العقلية على الصحة البدنية للمرضى والتعامل مع ذلك بشكل أفضل.