حذرت وزارة الدفاع الروسية من احتمال تدمير البنية التحتية وسقوط ضحايا في مدينة الحسكة، في حال إشراك القوات الجوية الأمريكية في عمليات ملاحقة سجناء “داعش” الفارين من سجن الصناعة في حي غويران.
وقال نائب مدير “مركز حميميم للمصالحة”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الجمعة، إن “عدداً غير محدد من الأشخاص المتورطين في الأنشطة الإرهابية ربما فروا من سجن في الحسكة تديره “قوات سوريا الديمقراطية” جراء هجوم عليه الخميس”.
وأضاف جورافليوف: “تم إشراك الطيران الحربي للقوات المسلحة الأمريكية في عملية القضاء على الإرهابيين الفارين من السجن، ومن المرجح بدرجة كبيرة أن استخدام وسائل الاستهداف الجوية سيؤدي إلى تدمير منشآت للبنية التحتية للمدينة وسقوط ضحايا بين السكان المدنيين”. مشيراً إلى أن “الأوضاع في شمال شرق سورية تثير قلقا كبيراً”.
ودعا نائب مدير مركز المصالحة “الإدارة الذاتية”، إلى “التخلي عن المواجهة مع الحكومة السورية الشرعية وضمان أمن السكان المدنيين والمنشآت العامة في المنطقة المذكورة بالتعاون مع أجهزة الأمن وإنقاذ القانون”.
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أمس الجمعة، إلقاء القبض على العشرات من عناصر تنظيم “داعش” في محيط سجن غويران.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي: “أحبطت قواتنا محاولة فرار جماعية نفذها مرتزقة داعش في سجن غويران بالحسكة وألقت القبض على 89 مرتزقاً في محيط السجن”.
ولم تذكر “قسد” إن كان هؤلاء المقبوض عليهم من من العناصر المهاجمين أو من السجناء الفارين من السجن.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن فرار العشرات من سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، خلال هجوم عنيف شنه عناصر تنظيم “داعش” على السجن من الخارج.
وتدخل الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي إلى جانب “قسد” في ملاحقة عناصر “داعش”، حيث قصف ظهر أمس، كلية الاقتصاد التابعة لجامعة الفرات، القريبة من سجن الصناعة، ما أدى إلى تدميرها وتضرر العديد من البنى التحتية في مدينة الحسكة.