وصفت موسكو عمليات طرد الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية (قدر عددهم بالعشرات في يوم واحد أمس)، بأنه بمنزلة “قطع تلك الدول لفرع الشجرة الذي يجلسون عليه”.
وفي إجابة على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى دول الاتحاد الأوروبي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن خارجية بلاده “تقيّم الوضع الآن، إلا أن موقفها لم يتغير”، وأن موسكو “تتبنى سياسة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية”. حسبما ذكر موقع “روسيا اليوم”.
وبشأن موقف الاتحاد الأوروبي من إمدادات الغاز الروسية قال نائب وزير الخارجية إن موقف الاتحاد الأوروبي يضر بمصالحه الخاصة.
وكان غروشكو أعلن أن بلاده “تعمل على إعداد رد على الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية المنتظرة ضدها”.
وجاء ذلك رداً على ما أعلنته رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن مقترحات لفرض عقوبات جديدة من الحزمة الخامسة للاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وأوضحت أنه “من المتوقع فرض حظر على واردات الفحم من روسيا التي تبلغ قيمتها 4 مليارات يورو سنويا، وكذلك حظر كامل على المعاملات مع أربعة مصارف روسية رئيسية، بما في ذلك بنك “في تي بي”، ثاني أكبر بنك روسي”.
يذكر أن يوم أمس الثلاثاء شهد أكبر إعلان عن عمليات “طرد” للسفراء والدبلوماسيين الروس من عدة دول أوروبية منها فرنسا وإيطاليا والدنمارك والبرتغال وإسبانيا.
فرنسا أعلنت أنها قررت طرد 35 دبلوماسياً روسياً، بينما قررت إيطاليا طرد 30 دبلوماسياً، وأعلنت الدنمارك أنها قررت طرد 15 دبلوماسياً، وقالت الخارجية الدنماركية إن أولئك “منخرطون في أنشطة استخباراتية”، و”يجب أن يغادروا البلاد في غضون الـ 14 يوما القادمة”. ووصفت الخارجية الخطوة بأنها “تاريخية نتخذها هنا من الجانب الدنماركي، ونقوم بذلك أيضا مع العديد من الدول الأوروبية لأننا نريد حماية أمننا”. حسب بيان نقلة موقع “روسيا اليوم”.