أعلنت شركة “ستارلينك” المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، يوم الأربعاء، عن بدء توفير خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن.
ويعتبر هذا الإعلان إنجازاً مهماً في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها اليمن، حيث تعاني البنية التحتية للاتصالات من أضرار كبيرة بسبب الحرب المستمرة.
الأهمية الإستراتيجية للخدمة
يهدف مشروع ستارلينك، المملوك لشركة “سبيس إكس”، إلى تقديم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمناطق النائية أو التي تعاني من ضعف أو غياب البنية التحتية التقليدية للاتصالات.
ويعد اليمن من أبرز المستفيدين من هذا التطور التكنولوجي، بالنظر إلى الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة والتي تسببت في تدمير جزء كبير من البنية التحتية للاتصالات في البلاد.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد وائل طرموم، المدير التنفيذي للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في الحكومة اليمنية، أن إدخال خدمة ستارلينك قد تم رسمياً بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية.
وأضاف أن الاتفاقية مع ستارلينك تم توقيعها في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، لتصبح المؤسسة العامة للاتصالات وكيلاً معتمداً للشركة في اليمن.
دعم البنية التحتية والتعليم
تهدف هذه الخطوة إلى تأمين الاتصالات العسكرية في اليمن على غرار تجربة أوكرانيا، التي استخدمت تكنولوجيا الإنترنت الفضائي خلال النزاع مع روسيا.
إضافة إلى ذلك، أشارت الحكومة اليمنية إلى أهمية الإنترنت الفضائي في فتح نوافذ إلكترونية للتعليم عن بعد.
كما ستسمح هذه التقنية للطلاب في المناطق التي تسيطر عليها جماعة “أنصار الله”، التي تعاني من ضعف الخدمات التعليمية، بالالتحاق بالدراسة النظامية.
ويمكن لهذا التوسع في التعليم الإلكتروني أن يسهم في سد الفجوات التعليمية التي زادت اتساعاً خلال السنوات الماضية بسبب الحرب.
مباركة أمريكية
أثنت السفارة الأميركية في اليمن على هذا التطور ووصفته بأنه “إنجاز كبير”.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، قالت السفارة: “تهانينا لليمن لكونه أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية من ستارلينك”.
وأضافت التغريدة أن هذا التطور يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصاً جديدة وتسهم في دفع عجلة التقدم.