تحت عنوان “سورية تستعد للذي لا مفر منه” كتبت ماريانا بيلينكايا، في صحيفة “كوميرسانت” الروسية، حول بدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في سورية، وحتمية انتصار الرئيس بشار الأسد، وسخف مطالبة الغرب برحيله.
وقالت “كوميرسانت”: بدأت في سورية الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ 26 من أيار/مايو. وهكذا، فعلى المتقدمين لمنصب رئيس الدولة تقديم المستندات للتسجيل في غضون عشرة أيام.
وأوضحت “وفقاً للدستور الحالي، يحق للرئيس بشار الأسد أن يشارك في الانتخابات للمرة الأخيرة. وقد وصفت المعارضة السورية التصويت القادم بالمهزلة. ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الاعتراف بالانتخابات مقدماً. أما روسيا فتدعو إلى احترام القانون الأساسي للجمهورية”.
وتلفت الصحيفة إلى أن “المعارضة السورية والدول الداعمة لها تعتقد بأن الانتخابات وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2054 الصادر في العام 2015، يجب أن لا تتم إلا بعد اعتماد دستور جديد. وقد علقت بعض الآمال على عمل اللجنة الدستورية السورية التي كان من المفترض أن تتوافق على نص القانون الأساسي للبلاد. بعد عام ونصف من بدء عمل اللجنة، تم عقد خمسة اجتماعات لمجموعة الصياغة، لكن لم يتم التوصل إلى حل وسط بين ممثلي دمشق والمعارضة”.
وتذكّر بالموقف الروسي إزاء هذا الأمر بالقول “ترى موسكو أن عمل اللجنة الدستورية لا يستبعد إجراء الانتخابات في سورية هذا العام، وأنها لا تتعارض مع القرار 2054”.
وتلفت إلى تصريحات لمصادر دبلوماسية روسية أكدت أنه “لا يمكننا تجاهل الدستور الحالي، ما يعني أن الانتخابات يجب أن تجري في جميع الأحوال. عندما يعتمد دستور جديد يوافق عليه الجميع، ستكون هناك انتخابات جديدة”.
وتنقل الصحيفة عن المدير العلمي لمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي نعومكين، قوله إنه “في حال إنجاز اللجنة الدستورية عملها بنجاح، قد تجري انتخابات جديدة قبل نهاية الولاية الرئاسية المقبلة للرئيس الأسد”.
وقال نعومكين، في معرض إجابته عن سؤال طرحته “كوميرسانت” خلال مناقشة في الجامعة الأكاديمية الحكومية للعلوم الإنسانية التابعة لأكاديمية العلوم الروسية: “لا مصيبة في أن الغرب لا يعترف بالانتخابات. من الواضح أن الأسد سيفوز. لكن هناك أشخاصا عاقلين في الغرب يفهمون أن فكرة رحيله سخيفة، لأن فراغاً وفوضى سيحلان في هذه الحالة”.