Site icon هاشتاغ

مشروع “سيارة كهربائية” في سوريا لم يبصر النور: الجامعة عاجزة عن دعمه والحكومة مشغولة عنه

سماسرة العقارات في سوريا يُرغمون مهندسين على التخلي عن اكتتاباتهم على الوحدات السكنية

سماسرة العقارات في سوريا يُرغمون مهندسين على التخلي عن اكتتاباتهم على الوحدات السكنية

هاشتاغ- نور قاسم

تمكن باحث الدكتوراه في كلية “الهمك” بدمشق، ربيع علو، من إنجاز مشروع  لسيارة تعمل على الكهرباء وحصل على براءة اختراع لابتكاره فكرة غير مطروقة عالمياً، إلا أن بحثه اصطدم بالواقع لعدم إمكانية إكماله عملياً.

وحسب قول المخترع فإن جامعة دمشق عجزت عن إمكانية دعمه لتمويل بحثه أو التعاقد مع القطاع الخاص أو إيصال مشروعه إلى الجهات الحكومية لما له من أهمية استراتيجية.

وقال المدرس في المعهد التقني لكلية الهندسة الميكانيكية بجامعة دمشق الدكتور ربيع علو إن الهدف الأساسي للتفكير بالبحث ينبع من الحاجة له على المستويين البيئي والاقتصادي.

براءة الاختراع..

شرح “علو” أن براءة الاختراع تكمن في لوح طاقة شمسية على سقف السيارة وإجراء التعديل على السيارات الكهربائية من خلال وضع التوربين الهوائي كبديل عن المرآة في الجانب الخلفي، وأثناء مسيرها يدور التوربين في المرآة مولداً للكهرباء.

وأردف أنه في حال تم توصيل دينامو صغير معه وإعادة تشغيل البطارية فسيؤمّن  وجود طاقة مستدامة لإعادة شحن البطارية،  وعندما تكون السيارة مركونة فالتوربين يعمل أيضاً لتشحن نفسها بنفسها، ما يسهم بتخفيف الكِلف ومرات الشحن بالتيار الكهربائي.

إنجاز 50% من البحث..

بيّن “علو” أنه تم إنجاز وتطبيق المشروع  بنسبة تتجاوز الخمسين بالمئة، من خلال المزج بين بحثه في الدكتوراه ومشاريع التخرج لطلابه، لحثهم على التفكير بأبحاث نوعية.

وأردف “علو” أنه تم حينها البدء بخطوة تصميم الهيكل للسيارة الكهربائية، اعتماداً على الإمكانات التي يمكن للمعهد التقني تقديمها، والاستعانة بالجهاز الموجود في المعهد أيضا وهو عبارة عن منصة اختبار أداء السيارات لإخضاعها لفحص فني شامل.
وتبيّن إمكانية وصول السيارة إلى سرعة 40 كيلو متراً في الساعة، والتغذية كانت مباشرة من الشبكة الموجودة ضمن المعهد.

صعوبات..

أوضح “علو” أن  الصعوبات حالت دون تحقيق الهدف المطلوب بشكل كامل، لأن مثل هذه الأبحاث يترتب عليها كلف عالية، وخاصةً أن الدعم من قِبل رئاسة جامعة دمشق غير كافِ.

وأشار “علو” إلى أن السيارة ما تزال موجودة ومصممة على شكل هيكل داخل الكليّة، ولكن ينقصها بطاريات الليثيوم ووحدة المعرج والمقطع الكهربائي، والاكسسوارات الخارجية من مقاعد وبلور، لافتاً إلى أن الأهم حالياً لاختبار التجربة بتوفير الليثيوم ووحدة المعرج والمقطع وتبلغ كلفتها نحو أربعين إلى خمسين مليون ليرة.

وأردف “علو” أنه لإكمال مثل هكذا مشروع هناك حاجة إلى جهة خاصة راعية ولاسيما أن دراسة الجدوى الاقتصادية موجودة، وفي حال نجاحه يمكن تعميم مثل هكذا سيارات للسير ضمن الشام القديمة على سبيل المثال لصغر حجمها وإمكانية التحرك بسهولة داخل حاراتها وهذا يساهم في تخفيف الازدحامات، وأيضاً يمكن أن يستفيد منها أصحاب المعامل الكبيرة جداً على مساحة هكتارات للتنقل في أرجاء المعمل وبذلك توفير للوقود على صاحب المعمل، مشيراً إلى أنه في البدء يمكن التوجه لشرائح معينة لاستخدام هذه السيارة ومن ثم التوسع فيها أكثر.

اقتراح تشكيل لجنة..

رأى “علو” أنه يجب التعامل مع المشاريع البحثية الضخمة والاستراتيجية بشكل مختلف، و عبر لجنة تُشكَّل من أجل هذه الأبحاث، مهمتها وضع منهجية وخطة عمل وبمظلة حكومية لتذليل أي عقبات إدارية أو صعوبات يمكن أن تواجه صاحب المشروع، ويلزَم صاحب المشروع بمدة سنتين أو ثلاث سنوات لإنجازه ورؤية النتائج ومدى إمكانية التطبيق ومعرفة ما يمكن تغييره من نتائج.

عقبات إدارية وكلف..

بيّن الباحث الدكتور ربيع علو إنه في البداية كان التوجه نحو إمكانية تحويل السيارة التقليدية إلى كهربائية أو  تصميم سيارة كاملة، إلا أنه وخلال السير في الدراسات واجه المشروع عقبات في الكلفة المالية والإدارية والقانونية، إذ يوجد أمور لها علاقة بالجمارك وبيان المنشأ، ناهيك عن كلفة السيارة القديمة التي سيجري تحويلها إلى كهربائية.

وأشار إلى أنه لأجل كل تلك المصاعب تم تحويل مسار البحث والاتجاه إلى التصميم باستثمار تدريسي ضمن المعهد والكلية مع وجود مشاريع التخرج للطلاب بهذا الشأن.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version