الإثنين, أكتوبر 7, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"سي آي إيه" توسع جهود تجنيد العملاء لتشمل الصين وإيران وكوريا الشمالية

“سي آي إيه” توسع جهود تجنيد العملاء لتشمل الصين وإيران وكوريا الشمالية

أعلنت وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، يوم الأربعاء، عن إطلاق مسعى جديد لتجنيد مخبرين في الصين، إيران، وكوريا الشمالية، وذلك ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية من داخل هذه الدول التي تصفها الوكالة بأنها “أهداف صعبة”.

 

يأتي هذا التحرك بعد نجاح الوكالة في تجنيد مواطنين روس خلال الفترة الماضية.

 

جهود تجنيد المخبرين في الدول الاستبدادية

في بيان صادر عن “سي آي إيه”، أكد المتحدث الرسمي أن الوكالة نشرت إرشادات بلغات الماندرين الصينية، الفارسية، والكورية عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل إكس، فيسبوك، إنستغرام، تيليغرام، ولينكدإن.

 

كما نشرت الوكالة هذه الإرشادات على الويب المظلم (دارك ويب) لتوفير وسائل آمنة للتواصل مع الوكالة بعيدا ً عن أعين المراقبة الحكومية.

 

وأوضح المتحدث أن الجهود التي بُذلت في روسيا قد أثمرت بشكل ملحوظ، والآن تسعى الوكالة إلى توسيع نطاق عملها في دول أخرى ذات أنظمة قمعية.

 

وأضاف: “نريد التأكد من أن الأفراد في هذه الأنظمة يدركون أننا نتيح لهم العمل معنا بأمان”.

 

وأكد أن “سي آي إيه” تتكيف مع البيئة المتزايدة من المراقبة والقمع التي تفرضها بعض الدول على مواطنيها.

 

التواصل الآمن مع “سي آي إيه”

لضمان سرية التواصل وحماية الأشخاص الراغبين في تقديم معلومات، نصحت “سي آي إيه” في مقطع فيديو بلغة الماندرين نُشر على يوتيوب باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) أو شبكة تور المشفرة، وهي تقنيات تُستخدم لحماية الهوية على الإنترنت.

 

وشددت الوكالة في رسالتها على أن “أمنكم وسلامتكم هما اعتبارنا الأول”.

 

وطلبت الوكالة من الأفراد الذين يرغبون في التواصل معها تقديم أسماء وبيانات تواصل غير مرتبطة بهوياتهم الحقيقية، إلى جانب معلومات قد تكون ذات قيمة استخباراتية.

 

إلا أن الوكالة حذرت من أن الردود على تلك الاتصالات قد تستغرق وقتاً، وأنه لا يمكن ضمان الرد على جميع الحالات.

 

الصين، إيران، وكوريا الشمالية: أهداف استخباراتية معقدة

يأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه الطلب على المعلومات الاستخباراتية، خاصة في ظل تعزيز العلاقات بين الصين، روسيا، وإيران، واستعراض هذه الدول لقدراتها العسكرية في المنطقة.

 

ووفقاً لوكالة “رويترز”، تُصنَّف هذه الدول داخل مجتمع المخابرات الأميركي على أنها “أهداف صعبة”، بسبب تعقيدات اختراق حكوماتها وشبكاتها الأمنية.

 

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في مراقبة التحركات السياسية والعسكرية لهذه الدول، خاصة في ظل تعاونها المتزايد مع بعضها البعض.

 

فالصين تعمل على توسيع نفوذها في المنطقة من خلال علاقاتها المتنامية مع روسيا وإيران، فيما تسعى إيران إلى تعزيز دعمها لوكلائها المسلحين في الشرق الأوسط، مما يثير مخاوف واشنطن بشأن استقرار المنطقة وأمنها، بحسب التقرير

 

عدم الرد الرسمي

رغم الإعلان عن هذه الجهود، لم تصدر السفارتان الروسية والصينية في واشنطن، ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، أي تعليق رسمي على هذا المسعى الجديد لوكالة “سي آي إيه”، وفقاً لتقرير “رويترز”.

 

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وهذه الدول على خلفيات متعددة، بما في ذلك القضايا العسكرية، الأمنية، والاقتصادية.

مقالات ذات صلة